بقلم: جلال نشوان
ليس لديها ما تخشاه دولة الاحتلال الإرهابية، فمحيطها مسالم ، حتى غدا حمامة سلام ، و لم يقتصر الأمر على ذلك بل أضحت العلاقة علاقة حميمية ،وعلاقة تحالف كما انها ليس لديها ما ترتعب من اجله سواء من كاميرات الإعلام،أو من المجتمع الدولي في هذا الصباح ( في ذكرى المولد النبوي الشريف ) خرج الارهابيون القتلة من جيش الاحتلال الصهيوني من جنين ، بعد أن عاثوا فساداً ودماراً وخرابا ، خرج الارهابيون بعد أن قتلوا أربعة من أبنائنا،وإصابة العشرات ، فدولة الاحتلال الإرهابية لا تتوانى عن تاكيد وحشيتها المفرطة تجاه شعبنا الفلسطيني... ايها السادة الأفاضل: ما تمارسه دولة الاحتلال الإرهابية من جرائم ، يجسد قناعاتها العقائدية التي تفرضها التعاليم اليهودية التوراتية، هذل بالاضافة لنزعة الكراهية المعششة تماما في اذهان كل صهيوني تجاه شعبنا الفلسطيني وهو ما تؤكده كل ممارسات إلة الارهاب الإحتلالية في مواجهة اية نزعة تحررية لأبناء شعبنا ضد الإحتلال ووحشيته المفرطة.
يلحظ المتتبع للمشهد الصهيوني أن هناك متغيرات كبيرة على الأرض ، فمن مشروع تقليص الصراع إلى مؤامرة السلام الاقتصادي إلى القتل اليومي وهدم البيوت واقتحامات المسجد الأقصى المبارك، إلى نهب أراضي المواطنين، إلى اغتيال الأطفال، وبرغم كل ذلك فإن شعبنا يتوق إلى الحرية ، مهما كانت التضحيات ويلحظ أيضاً قارئ المشهد أن الإحتلال الإسرائيلي لم يعد هو نفسه الذين خبروه على مدى 70 سنة، فقد تحول العقل الإحتلالي الإسرائيلي وأصبح اكثر امناً وأماناً في محيطه العربي، وكم هائل من الأمن والأمان الإقليمي، والدعم الأمريكي غير المحدود، مما يسمح لعصابات الدولة الإحتلالية استخدام المزيد من القوة والعنف والإرهاب لطمس الحقيقة ،مستثمرة انشغال الغرب في أزماتهم الداخلية، وانشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية ، ويلحظ المتتبع للشؤون الصهيونية أن الآلة الاجرامية الصهيونية، تدفع بالقتلة والمجرمين من القناصة الذين يحظوا بدعم كامل من المؤسسة العسكرية الصهيونية وهم يوجهون رصاصهم الحي لإغتيال أكبر قدر ممكن من أبناء شعبنا وبدم بارد وماحدث من اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة ، التي قتلها قناص صهيوني حاقد أكبر دليل على ذلك غانتس وعصابته الارهابيين يوفرون الدعم الكبير لهؤلاء القتلة ، هذا بالإضافة إلى تحريض الحاخامات المتطرفين المؤسستان العسكرية والسياسية الصهيونية تمنح عصابات الجيش كامل الدعم والأمان، وقد ادركت مافيات دولة الاحتلال وقادة عصاباتها الإرهابية أن المحيط آمن، والأجواء تميل لصالحهم، ولن يحرك أحد ساكنا في مواجهتهم. ايها السادة الأفاضل: المشروع الصهيوأمريكي يمضي قدماً على أرض الواقع ، وما اتفاق ابراهام وهرولة الأنظمة العربية تجاه دولة الاحتلال وتقديم الطاعة وعقد التحالفات الأمنية ( الإمارات، والمغرب مع دولة الاحتلال الا مقدمات أولية لتنفيذ هذا المشروع القذر واليوم وقد أصبحت دولة الإحتلال تتمتع بقبول اقليمي غير مسبوق، وبدعم دولي هو استمرار للدعم الذي تتلقاه منذ احتلالها لفلسطين قبل سبعين سنة، وهي تتجه لتحقيق احلام مؤسسيها من هرتزل الى بن غوريون بتحولها الى دولة يهودية مهما بلغ حجم التضحيات ، فشعبنا ماضِ في بناء دولته وعاصمتها القدس وأرواح و أجساد أبناء شعبنا، ستنير درب الأحرار والشرفاء في اصقاع الأرض واذا كان لابيد وغانتس وعصاباتهم يظنون أن العملية الانتخابية القادمة في دولة الاحتلال ، ثمنها أرواح ابنائنا ،فهم واهمون ، فإن دماء أبنائنا ، سيدفع ثمنها الاحتلال وعصاباتهم وأن أبناءنا سيزلزلون الأرض تحت أقدامهم واذا كانوا يظنون أيضاً أن الانتخابات وحبرها من دمنا، وأوراقها من لحمنا، فهم واهمون أيضا الانتخابات القادمة للطغمة الحاكمة للكيان الغاصب، يدعونا كقيادة وقوى سياسية إلى مراجعة سليمة لكل نضالاتنا وأخذ العبر مما سبق والاتفاق على برنامج وطني لاجتثثاث الاحتلال ومستوطنيه والى استتهاض المد الشعبي العربي الذي تكبح جماحه الأنظمة السياسية العربية ، الطريق طويل وشاق لمقارعة هذا الاحتلال الإرهابي فمنه السيف ومنا دمنا ، حتى التحرير بإذن الله.