في دائرة الضوء
فيلم هندي
بقلم: جلال نشوان
ونحن نتبادل أطراف الحديث، فيما بيننا نستخدم كلمة (فيلم هندي) ويا ليتنا نصل الى ما وصلت اليه الهند ...فالهند يا سادة يا كرام من أقوى اقتصاديات العالم، حيث أصبحت من النمور الآسيوية العملاقة في مجال الإلكترونيات، ومجال الفضاء وصناعة السفن العملاقة ...
للأسف نردد كلمات ونحن نجهلها، العالم يتقدم ونحن نرجع الى الوراء كثيرا ...الناجح المثابر الذي يمضى قدما الى الامام، نسعى جاهدين وبكل الطرق لإفشاله ووضع كافة العقبات أمامه حتى يصاب بالإحباط ويمكث في بيته، هي نظرية المؤامرة التي اصبحت جزء لا يتجزأ من ثقافتنا الهدامة ...
جل اهتماماتنا وظفناها في الشكل وتركنا المضمون !!!! ...وظفنا جل اهتماماتنا في الكم وتركنا الكيف !!! ،بالله عليكم افيدونا كيف نمضى قدما الى الامام ؟!!!
العالم يتغير ونحن ثابتون متقوقعين في اماكننا
لن اذهب باتجاه (جلد الذات) ولكنها الحقيقة الصادقة، متى تتحرر عقولنا من قيود واغلال الماضي ورتابة اساليب تفكيرنا الكلاسيكية؟ ومتى؟ ومتى؟ بالله عليكم، كيف لدول كبيرة يقطن فيها طوائف كثيرة ومذاهب شتى والكل ينعم بالهدوء والطمأنينة ورغد العيش؟ !!! ونحن لا نستطيع ان نحاور بعضنا البعض الا بالرصاص والمدافع كما اليمن وليبيا ....
نحن بحاجة الى وقفة صدق مع أنفسنا لنلقى بأوهام الماضي ونضخ في رئة المستقبل اكسجين الحياة القائمة على المحبة والاحترام والايمان بالآخر وتغيير اساليب تفكيرنا والى الافضل ...
أرهقنا انفسنا بالشكليات وبيع الوهم لأنفسنا ولغيرنا ...فعلى سبيل المثال لا الحصر، الكثير من العادات والتقاليد التي أثقلت كاهلنا واربكت حياتنا وحطمت اقتصاداتنا، كغلاء المهور والمغالاة في الافراح والأتراح ....الخ
نحتاج الى غربلة كل شيء لنستيقظ على غد مشرق مفعم بالأمل والمحبة والتآخي وعدم التدخل في شؤون الآخرين
نحن شعب يواجه تحديات كبيرة، فالمحتل يستثمر انشغالنا بالأمور الهامشية وهو يواصل زحفه ليبتلعنا ، ونحن استمرأنا الثبات ،
بالفعل نحن نعيش ليومنا ، لنحاول ان نطور ونغير من اساليب تفكيرنا وبإذن الله سننجح لأننا من انرنا المعمورة كلها بمشاعل الحرية ونحن من أثرى الانسانية بفكرة وتعليمه وابداعه ، ولعل وجود أبنائنا في كل بقاع الأرض وفى مواقع متقدمة خير دليل على ذلك
وتبقى اساليب تفكيرنا التقليدية ونظرتنا الضيقة والسطحية الى امور الحياة في دائرة الضوء.
