فلسطين- البوابة 24

تشهد سوق الذهب، تحولا غير مسبوق بعد الهجرة التي حدثت مؤخرا، إن يتخلص المستثمرين الغربيين من السبائك، بينما يستفيد عمالقة آسيا من انخفاض الأسعار من أجل الاستحواذ على كنوزه الثمينة، بحسب ما أعلنت "بلومبرج"، مشيرة إلى كمية الذهب التي اشترتها تركيا والسعودية خلال الأيام الماضية.

وكشفت "بلومبرج"، عن شراء تركيا والسعودية كميات كبيرة من الذهب في الفترة الأخيرة، لافتة إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة، بما في ذلك في الولايات المتحدة، جعل من الذهب أقل جاذبية كاستثمار، ما يعني أن كميات كبيرة من المعدن، يتم سحبها من الخزائن في المراكز المالية مثل نيويورك، وتتجه شرقا لتلبية الطلب في سوق الذهب في شنغهاي أو البازار الكبير في اسطنبول.

62 طنا لتركيا و20 للسعودية

ولفتت الوكالة، إلى أن من كبار مشتري المعدن النفيس تركيا والسعودية، وبحسب رسم بياني لها، اشترت أنقرة 62 طنا في الفترة من مايو حتى أغسطس من هذا العام، فيما اقتنت الرياض 20 طنا من المعدن.

وأوضحت أن دورة سوق الذهب تكررت قبل عقود: عندما يتراجع المستثمرون وتنخفض أسعار المعدن النفيس يرتفع الشراء الآسيوي وتتدفق المعادن الثمينة إلى الشرق، وعندما يرتفع الذهب مرة أخرى، تعود الكثير من السبائك لتكدس في خزائن البنوك في شوارع نيويورك ولندن وزيورخ.

ويذكر أنه منذ أن بلغت أسعار الذهب في شهر مارس الماضي مستوى الذروة، تراجعت أسعار الذهب بنسبة 18%، حيث تسببت الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (المركزي الأمريكي) في عمليات بيع جماعية من قبل المستثمرين الماليين.

تدفق أكثر من 527 طنا من الذهب من خزائن نيويورك ولندن

ووفقا لبيانات CME Group Inc وLondon Bullion Market Association فقد تدفق أكثر من 527 طنا من الذهب من خزائن نيويورك ولندن، وتزامن ذلك مع تزايد الشحنات إلى مستهلكي الذهب الآسيويين الكبار مثل الصين، التي سجلت وارداتها من المعدن في أغسطس الماضي أعلى مستوى لها في 4 سنوات.

وبالإضافة للصين من كبار مشتري المعدن النفيس تركيا والسعودية، وبحسب رسم بياني لوكالة "بلومبرج" فقد اشترت أنقرة 62 طنا في الفترة من مايو حتى أغسطس من هذا العام، فيما اقتنت الرياض 20 طنا.