اللّوحة

بقلم: عمر حمش

اللّوحة
في اللّوحةِ؛ قالتْ الحائرةُ:
ماذا لو انسكبتَ مِدادا 
وأنا أفراحٌ تغنّي ..
ولو صرتَ همسةً، وأنا شمعةٌ أشهقُ، وأذوي ..
قالت الفتاةُ الحائرة ..
***
ورأينا سائقا وسط مخيمنا ينادي:
 يافا .. يافا ..
فهبطتْ فتاةُ اللّوحةِ جذلى، وجاءتها أمي بثوب 
"الجَنّةِ والنار" 
لكنّ السائقَ صار شيطانا بقرني غزال.
وأمّي صاحتْ:
اللعينُ يرقّصُ لسانا كحزام.
قالتْ أمّي؛ قبل أن تتسربَ من كفّي كحفنةِ ماء
***
وقالت الحائرةُ؛ وهي ترمقني: من استكان لفكرةِ أنّ يافا ضاعتْ؛ شاخ عليها.
إياك يا ولدُ شيخوخة قلبك.

 

 

البوابة 24