البوابة 24

البوابة 24

بعد انتهاء القطيعة.. ما هي خطوة "حماس" المقبلة في دمشق؟

لقاء وفد حماس مع بشار الأسد
لقاء وفد حماس مع بشار الأسد

فلسطين - البوابة 24

جاءت زيارة الوفد القيادي من حركة "حماس" إلى لعاصمة السورية دمشق، ولقاؤه بالرئيس السوري بشار الأسد، ضمن وفد فصائلي فلسطيني، لتمثل إعلاناً رسمياً عن طيّ صفحة الخلاف الذي دام لقرابة 10 سنوات، وأشارت الزيارة، التي تصدرها نائب قائد حركة "حماس" في قطاع غزة ومسؤول ملفّ العلاقات العربية والإسلامية فيها خليل الحية، إلى بداية عهد جديد بين الطرفين.

ووفقاً لمصادر حمساوية، فإن "هذه الخطوة التاريخية ستتبعها خطوات أخرى خلال الأيام المقبلة، وصولاً إلى إعادة فتح مكتب للحركة في سوريا".

تسوية الخلافات 

وأكدت المصادر الحمساوية، أن "خطوات بناء الثقة بين الحركة والجمهورية السورية على المستويَين القيادي والشعبي تسير بشكل ثابت، وسط مساعٍ لتصفية الخلافات والوصول بالعلاقات إلى مستوى طيّب، وتجاوُز كافة العقبات التي تواجه هذا الأمر".

واستمرت زيارة وفد "حماس" لعدة ساعات، أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع المسؤولين السوريين، لتقريب وجهات النظر وبحْث الخطوات المستقبلية، وكيفية دعم المقاومة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة، ومواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه. 

واستهلّ الوفد لقاءاته باجتماع مع الأسد، وصَفه الحية بأنه "كان دافئاً، وقد أبدى الرئيس السوري تصميمه على تقديم كلّ الدعم من سوريا للشعب الفلسطيني ومقاومته"، معتبراً أن "هذا اللقاء دليل على أن روح المقاومة في الأمة تتجدّد". 

رسالة الأسد للاحتلال

ومن هنا، تَوجّه إلى الاحتلال برسالة قال فيها: "اللقاء ردّ طبيعي من المقاومة من قلْب سوريا، لنقول للاحتلال والمشاريع الصهيونية التي تستهدف القضية الفلسطينية، إنّنا أمّة موحّدة ومقاوِمة في وجه المشاريع الصهيونية".

وأكدت حماس: "(أننا) طويْنا أحداث الماضي وأخطاءه وكل الأخطاء الفردية التي لم توافق عليها" الحركة، فقد أوضحت أن "قرارها استئناف العلاقة مع سوريا العزيزة جاء بإجماع قيادتها، وعن قناعة بصوابية هذا المسار".

وأعلنت، على لسان الحية، أنها "ستتابع مع المسؤولين السوريين ترتيبات بقائها في سوريا"، وأنها "أعلمت الدول التي تقيم علاقات معها بقرارها العودة إلى دمشق، ولم تسمع اعتراضاً من أيّ دولة، بما في ذلك تركيا وقطر"، مستدركةً بأنها "اتّخذت قرار العودة إلى سوريا بمفردها، ولم تستشِر أحداً، ولم تكن لتتراجع لو رفض أيّ طرف ذلك". 

وعن الفائدة من هذا التحوّل، جزم الحية أن "العلاقة مع سوريا تعطي قوّة لمحور المقاومة ولكلّ المؤمنين بالمقاومة".

الأخبار اللبنانية