تحية للجزائر

بقلم: موسى الصفدي

الجزائر  تقع في مقدمة الدول على المستوى العربي و الدولي و الإقليمي لجهة إهتمامها  بالقضية الفلسطينية و مساندها المطلقة لحقوق الشعب العربي الفلسطيني تاريخيا عبر  وجودها السياسي و الدبلوماسي في كل الهيئات و المؤسسات الدولية .
لقد حافظت الجزائر عبر حكوماتها المتلاحقة منذ فجر استقلالها و جلاء الاستعمار عن ترابها الطاهر على ثبات موقف يستند للقاعدة التي أرسلتها الجزائر في علاقتها بالقضية الفلسطينية و التي تقوم على عقيدة نصرة الشعب الفلسطيني ظالما او مظلوما . وهذه العقيدة التي حكمت و تحكم حكام و أبناء الشعب الجزائري العظيم شكلت و لاتزال حتى الأن سمة تختص بها الجزائر الحبيبة عن كل دول المنطقة و العالم و تميزت في علاقتها بالشعب الفلسطيني و ثورته المعاصرة .
فلم يسجل على  الجزائر العظيمة و لا حتى في الظروف العصيبة انها تدخلت او حاولت استغلال احتضانها للثورة الفلسطينية في الشان الداخلي الفلسطيني كما فعلت و تفعل معظم الأنظمة العربية التي ذهب بعض مافونيها للاتجار بالقضية الفلسطينية و الإستثمار فيها من خلال بعض الفاسدين وطنيا داخل الوطن و خارجه. 
تشكل الجزائر  بالنسبة للقضية الفلسطينية أهم نقطة إسناد و قوة في الساحة العربية و الدولية بما تمثله من قوة ذات اهمية فاعلة و نشطة في السياسات التي تحكم المنطقة العربية و القارة الافريقية و اوروبا .
كذلك يتمتع النظام العربي التقدمي الجزائري بمصداقية تاريخية يفتقدها النظام العربي التقليدي حبيس المخاوف و  الأوهام التي يعتقدها عبر مراحل توليه  للحكم في منطقتنا العربية و توريثه .
أخيرا و بعد تولي الجزائر لرئاسة القمة و بعد تلاوة البيان الختامي للقمة العربية نتمنى للرئاسة الجزائرية النجاح في تطوير الجامعة العربية و مؤسساتها بما يخدم القضايا العربية و في مقدمتها القضية المركزية فلسطين  .
ملاحظة شخصية 
أعتقد بأن الجزائر قوية بما يكفي لمواجهة النظام الرجعي العربي الذي يسيطر على الجامعة العربية و سياساتها و قراراتها و يصيغ خطابها السياسي اتجاه كل القضايا و الأزمات التي تعيشها المنطقة العربية  .
موسى الصفدي 
ابو إياد

البوابة 24