فلسطين_ البوابة 24
رصدت الصحافة الإسرائيلية، أبرز التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجه حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة، والمتوقع تشكيلها خلال الفترة المقبلة، موضحة أن تلك الحكومة ربما تكون الأكثر لأول مرة منذ سبع سنوات، مما يشير إلى أن الخلافات في توزيع الحقائب الوزارية ليست سوى غيض من فيض المشاكل التي تنتظر تلك الحكومة، وفقاً لـ "يديعوت أحرونوت".
وأوضحت أنه بعد أداء الحكومة لليمين يجب على نتنياهو أن يقرر الخط السياسي الذي سيتبعه، وسيكون القرار الأول بشأن امتثاله لاتفاق الحدود البحرية مع لبنان، بالإضافة إلى طمأنة المجتمع الدولي بأن حكومته لن تكون متطرفة، وأنه لن يتجاوز الحدود المقبولة للعبة الديمقراطية.
تعزيز الاتفاقات الإبراهيمية مع الدول العربية
ولفتت إلى أن خطاب نتنياهو، الذي قال فيه إنه سيعزز الاتفاقات الإبراهيمية مع الدول العربية، وهدفه الأول التطبيع مع السعودية، من المرجح أن يكون لديه مشاكل في ذلك مع المملكة، خاصة إذا كان هناك تغيير في الوضع الحالي بالأقصى، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يكون هناك امتداد للاتفاقات الإبراهيمة، وأنه قد يكون هناك عودة سفراء من دول قامت بالفعل بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدة أن قادة دول الخليج العربي يثقون بنتنياهو ويرونه كشخص مسؤول لن يسمح للمتطرفين في حكومته برفع رؤوسهم، مطالبة نتنياهو بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية في جملة من القضايا، أهمها التهديد الإيراني والبناء الاستيطاني، حيث من المتوقع أن يواصل نتنياهو اتباع خط الحكومة المنتهية ولايتها، التي تعارض العودة إلى الاتفاق النووي، ويجب أن يتوصل إلى اتفاق مع أمريكا حول ما إذا كانت إيران تقترب من العتبة النووية.
التوسع في بناء المستوطنات الإسرائيلية
وأضافت "يديعوت أحرونوت"، أن نقطة الحساسة الثانية بالنسبة للأمريكيين ستكون بالتأكيد البناء في المستوطنات لأن نتنياهو سيتعرض لضغوط شديدة من اليمين لتوسيع مشاريع البناء"، في المقابل لن تصبر الإدارة الأمريكية عندما يتعلق الأمر بضرر فرص قيام دولة فلسطينية على شكل بناء مكثف في المستوطنات واستمرار عنف المستوطنين.
ولفتت إلى أن القضية الفلسطينية لا تتوقف عند ذلك الحد، وعلى نتنياهو أن يقرر ما إذا كان سيستمر في سياسات الحكومة المنتهية ولايتها لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني وتقديم المساعدة لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة.
ورجحت الصحيفة ألا يعود نتنياهو إلى سياسة تحويل الأموال القطرية في أكياس إلى حماس بعد أن أوقفها نفتالي بينت، كما أنه سيصل إلى السلطة في وقت صعب، حيث تغلي الضفة الغربية ويزداد عدد الهجمات بشكل مقلق.
مخاطر تزويد كييف بالسلاح في مواجهة الدب الروسي
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: "على بنيامين نتنياهو أن يقرر كيفية المضي قدما فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أن أي قرار بتزويد كييف بالسلاح سيؤدي إلى مواجهة مع موسكو".
وتابعت: أما التحدي الأول والمركزي للحكومة الجديدة فيتعلق بميزانية الدفاع والأمن، والتي ستسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ خطة متعددة السنوات، مشيرة إلى أن الاستقرار الظاهر للحكومة يعد أنباء مهمة للجيش لتعزيز قوته، خاصة مع تعيين رئيس أركان جديد هرتسي هاليفي، وذلك بالتزامن مع تشكيل الحكومة.
التعامل مع موجة الهجمات في الضفة الغربية
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أنه يتعين على حكومة نتنياهو التعامل مع موجة الهجمات في الضفة الغربية والعمل على تفريقها، محذرة من استمرار الهجمات رغم ضعفها في الأيام الأخيرة، والتي يمكن أن تمتد إلى مناطق أكثر في الضفة الغربية وليس شمالا فقط. .
وفيما يتعلق بقطاع غزة ، شككت "يديعوت أحرونوت" في أن نتنياهو سيغير نهج الحكومة السابقة، متوقعة استمرار سياسة "العصا والجزرة" التي كانت سائدة في غزة منذ عملية حارس الأسوار، من خلال تسهيلات اقتصادية واضحة وإدخال العمال بالمقابل من القطاع، وفي المقابل توجيه ضربات ضد أي جهة تحاول الهجوم.
تنفيذ هجمات سرية على الأسلحة الإيرانية.. ومخاوف من التدخلات الروسية
على الجبهة الشمالية، من المتوقع أن تستمر سياسة الهجمات السرية على شحنات الأسلحة من إيران إلى حزب الله، وكذلك منع تمركز إيران وقواتها في سوريا، لكن هناك مخاوف من أن يؤدي التدخل الروسي إلى تقييد حرية سلاح الجو في حالة قيام إسرائيل بتزويد الجيش الأوكراني بالسلاح.