فلسطين- البوابة 24

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الإثنين، وكان ذلك عقب زيارة نيكولاي باتروشيف، الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي، كاشفًا أن زيارة باتروشيف لم تحقق أهدافها، نظرًا لتزايد الضغط على إيران، مع استمرار الاحتجاجات الداخلية، الأمر الذي أصبح يهدد بأزمة حقيقية بين طهران والدول الأوروبية التي وفرت لها الغطاء في أصعب الظروف.

وأوضح مصدر أن اتصال بوتين جاء بهدف تسريع إيصال الصواريخ والطائرات والزوارق المسيرة إلى موسكو في ظل الظروف القائمة في معركة أوكرانيا عقب انسحاب روسيا من مدينة خيرسون الجنوبية، وكشف رئيسي لبوتين أن الضغط الدولي الكبير الذي مورس على طهران منذ اكتشاف أن مسيراتها ضالعة في قصف المدن الأوكرانية، أصبح يجعل إيصال هذه الأسلحة أمرًا صعبًا للغاية.

تورط إيران في حرب أوكرانيا

وإذا ثبت صحة هذه المعلومات، فستكون هذه نهاية سريعة جدًا لتورط إيران في حرب أوكرانيا، في حين أن الأسبوع المقبل سيشهد لأول مرة مناقشة الملف الإيراني في مجلس حقوق الإنسان، بالإضافة إلى أن حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبحثون سجلها النووي، وأكد رئيسي لبوتين أنه تضرر من تأخر تنفيذ اتفاق سابق بينهما لشراء إيران 150 مقاتلة حديثة، معلنًا أن طهران لم تحصل إلا على 50 من هذه الطائرات، إلى جانب وجود أجزاء أساسية وضرورية لاستخدامها ناقصة.

وقد اشتكى الرئيس الإيراني أيضًا من رفض روسيا منح إيران مطلق الحرية في سوريا والسماح لها بالرد على الهجمات الإسرائيلية المستمرة على أماكنها، خاصة منذ تشكيل الحكومة الجديدة، والتي تكن لها العداء، وتابع أن ستدفع ثمن التنسيق الأمني ​​المستمر بين موسكو وتل أبيب بدماء أبنائها.