سعت دولة قطر للحصول على أفضل وسائل التكنولوجيا لتطبيقها خلال استضافتها بطولة كأس العالم 2022، المزمع انعقادها في الفترة من 20 نوفمبر الجاري، وحتى 18 من شهر ديسمبر المقبل.
وعملت قطر على تسخير التكنولوجيا لخدمة كرة القدم من أجل تقديم نسخة استثنائية غير مسبوقة لكأس العالم 2022، يأتي من بين تلك التقنيات؛ تقنيات حديثة تستخدم للمرة الأولى من أبرزها تقنيّة التسلّل شبه الآلي، وملاعب مبرّدة، وغرف مشاهدة حيّة.
الجدير بالذكر أن قطر هي أول دولة في الوطن العربي تستضيف بطولة كأس العالم، بل وهي البطولة الأولى لكأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط أيضا.
تقنيّة التسلّل شبه الآلي في كأس العالم 2022
كشفت بعض الجهات الرياضية في قطر عن طبيعة التكنولوجيا المستخدمة في بطولة كأس العالم 2022 في قطر، والتي من بينها تقنيّة التسلّل شبه الآلي، وهي تقنية تتوفّر التسلّل شبه الآلي تنبيهًا آليًا لفريق التحكيم بوجود تسلل، عبر 12 كاميرا مثبتة في سقف الملعب لتتبع حركة الكرة ومراقبة 29 نقطة بيانات لكل لاعب بمعدل 50 مرة في الثانية، وتشمل أطراف اللاعبين وحدودها المعنية بوضعية التسلل، كما ستُعرض صور ثلاثية الأبعاد على الشاشات الكبرى، لتكون واضحة للجمهور في الملاعب وأمام الشاشات.
في عدة بطولات سابقة للاتحاد الدولي لكرة القدم، تم اختبار تقنية التسلل بنجاح، بما في ذلك كأس العرب، وكأس العالم للأندية عام 2021، ومن المتوقع أن يبدأ العمل لها منذ أول أيام البطولة.
ومن الملفت في الأمر أن كرة "أديداس" الرسمية لكأس العالم 2022 الملقّبة بـ"الرحلة"، ستلعب دورًا هامًا في الكشف عن حالات التسلل الصعبة، إذ ستزوّد بمستشعر وحدة القياس بالقصور الذاتي ليرسل كل بيانات حركة الكرة إلى غرفة عمليات الفيديو، بسرعة تقدّر بـ500 مرة في الثانية ما سيتيح معرفة مكان ركلها بدقّة.
تقنية تبريد مبتكرة
لم تكتفي قطر بما سبق، ولكن زوّدت الملاعب وأماكن التدريب فضلًا عن مدرجات المشجعين، بأنظمة تبريد مبتكرة لتوفير مناخ مثالي للاعبين والمشجعين على حد سواء، بهدف الحصول على مزيد من الاستمتاع والشعور بالراحة خلال مشاهدة ومتابعة المباراة.
أنظمة التبريد هذه تستخدم في 7 ملاعب من أصل 8، حيث أن الملعب الوحيد الذي لا يحتوي هذه التقنية هو ملعب 974، المكون من 974 حاوية والقابل للتفكيك وهو الأول من نوعه في العالم.
غرف المشاهدة الحسية
حرصت الجهات الرياضية في دولة قطر على تجهيز الملاعب بغرف خاصة للمشجعين المصابين بالتوحّد تعرف باسم غرف المساعدة الحسية، وهي مجهزة بطريقة توفر لهم متعة مشاهدة اللعبة في ظروف مناسبة، ووضعت في الملاعب منحدرات خاصة تلاءم كافة الاحتياجات، إلى جانب ملصقات إرشادية مكتوبة بلغة المكفوفين، مما يسهل عملية دخولهم وخروجهم من الملاعب.
