البوابة 24

البوابة 24

تصيب نصف سكان العالم.. الصحة العالمية تحذر من هذه الأمراض 

صورة توضيحية
صورة توضيحية

فلسطين - البوابة 24

وجهت منظمة الصحة العالمية، تحذيراً هامًا من أن أمراض الفم تصيب حوالي نصف سكان العالم، أو 3.5 مليار شخص معظمهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إن أكثر أمراض الفم شيوعاً هي تسوس الأسنان وأمراض اللثة الحادة وفقدان الأسنان وسرطان الفم، مع إصابة ما يقرب من 2.5 مليار شخص بتسوس الأسنان غير المعالج.

سرطان الفم 

ونوهت المنظمة، بأنه يتم تشخيص حوالي 380 ألف إصابة جديدة بسرطانات الفم كل عام، كما ألقت باللوم على عدم توافر معدات طب الأسنان عالية التخصص في مرافق الرعاية الصحية الأولية في انتشار أمراض الفم بشكل كبير خاصة في البلدان الفقيرة.

ومن جهته، قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن صحة الفم تم إهمالها لفترات طويلة على مستوى الصحة العالمية، مؤكدا في الوقت ذاته على إمكانية الوقاية من العديد من أمراض الفم.

ودعت المنظمة إلى إدراج الدول لخدمات صحة الفم العادلة كجزء من خطتها الوطنية ودمج خدمات صحة الفم في نماذج الرعاية الصحية الأولية الخاصة بها، وكذلك توفير معجون أسنان يحتوي على الفلورايد بأسعار معقولة، إلى جانب إجراءات أخرى.

سبب أمراض اللثة 

وعلى صعيد آخر، يعمل باحثون من جامعة برمنجهام على تطوير اختبار سريع لأمراض اللثة، حيث يتوقعون أن تلعب التكنولوجيا (كمسبار للاستخدام بأماكن الرعاية مثل جراحات الأسنان أو الصيدليات) دورًا محوريًا في الكشف المبكر عن أمراض القلب والرئة والسكري من النوع 2 والتهاب المفاصل الروماتويدي.

وتنجم أمراض اللثة عن عدوى في اللثة؛ وهي السبب الرئيسي لفقدان الأسنان، ويصبح أكثر شيوعًا مع تقدم العمر، حيث أن 50 % ممن يبلغون 60 عامًا يعانون من أمراض اللثة بشكل خفيف على الأقل.

ومع ذلك، فإن أمراض اللثة غير المعالجة لها أيضًا تأثيرات واسعة النطاق وخطيرة على باقي الجسم. فقد ترتبط باستجابة التهابية تؤثر على مسار المرض في حالات أخرى، وذلك وفق "ميديكال إكسبريس" الطبي المتخصص.

مرض السكري 

ومرض السكري من النوع 2 يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب، وأمراض القلب والأوعية الدموية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو قصور القلب، فيما يزيد التهاب المفاصل الروماتويدي من شدة المرض وانتفاخ الرئة (المعروف أيضًا باسم مرض الانسداد الرئوي المزمن)، وهو يزيد من خطر حدوث تغييرات متدرجة لا رجعة فيها بشدة المرض.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات، فإن الاكتشاف المبكر لأمراض اللثة وعلاجها يمثل أولوية؛ فعادة ما يتم التعرف على أمراض اللثة عند طبيب الأسنان؛ عندما يبحث أخصائيو صحة الأسنان أو أطباء الأسنان عن مؤشرات مثل حركة الأسنان أو الحساسية أو نزيف اللثة أو التورم.

تقنية جديدة 

وفي هذا الإطار، ابتكر البروفيسور تيم ألبريشت من كلية الكيمياء بالجامعة والدكتورة ميليسا غرانت من كلية طب الأسنان، تقنية جديدة يمكن أن توفر تقييمًا سريعًا ودقيقًا لكل من وجود مرض اللثة ومدى انتشاره من عينة من اللعاب يمكن أخذها في أي مكان من أماكن الرعاية الصحية.

وتتكون طريقتهم الجديدة من مسبار متخصص وكاشف يوفر قياسًا كميًا للعلامات الحيوية التي تشير إلى وجود أمراض اللثة وشدتها. فقد تم تحديد لوحة العلامات الحيوية والتحقق من صحتها من قبل فريق من الباحثين في مجموعة أبحاث أمراض اللثة بالجامعة ونشرت في وقت سابق من هذا العام بمجلة "طب اللثة السريري".

ديلي ميديكال