البوابة 24

البوابة 24

اتحاد الجاليات والعودة للجذور

بقلم: ميسون كحيل

لا يمكن لعاقل تجاهل أو انكار أي جهود تصب في صالح القضية الفلسطينية إلا إن كان من العلائق التي تستوطن المياه الآسنة ولدى البشر نجدها في كل مرحلة ومصيرها معروف وفقاً لقوانين الطبيعة.

وفي هذه العجالة، لا يمكن انكار أو اجحاف حق أصحاب الفضل في كل عمل هدفه الأول ايصال الصوت الفلسطيني إلى أبعد مدى للتأثير على سياسات الدول تحديداً الأوروبية من أجل انصاف الشعب الفلسطيني، ولعل أهم ما يتم العمل عليه حالياً في ساحة أوروبا هو حملة المليون توقيع التي أطلقها مازن الرمحي رئيس الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية السابق مطلع العام الجاري، والتي تهدف إلى الحصول على توقيع مليون مواطن أوروبي لمنع دخول البضائع الاسرائيلية المصنعة في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى دول الاتحاد الأوروبي.

هذه الحملة التي تبناها فيما بعد الاتحاد العام للجاليات في أوروبا ودائرة المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، بعد أن تمكن الرمحي، من جمع 100 ألف توقيع، وفي شهر أكتوبر الماضي علق الجرس، ودعا إلى تكثيف العمل في بعض الدول الأوروبية، وقد عملت بعض الأقاليم على التعامل مع هذه الدعوة بصورة متفاوتة، وكان لإقليم إيطاليا دور مميز وكبير حيث بذل ويبذل بسام صالح أمين سر أقليم حركة فتح في إيطاليا جهوداً حثيثة حتى يصل العدد في الساحة الإيطالية 55 ألف توقيع، وبدأت الجاليات في ايطاليا التحرك مع منظمة بي دي اس والنقابات واليسار الايطالي.

ولا نستطيع خلال هذه السطور، تجاوز حقيقة أن الموت السريري صاحب اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا، خلال السنوات الماضية، بعد مؤتمر روما عام 2018، لذلك على الأخوة الذين لا زالوا يحافظون على وفاءهم للقضية وعلى عهدهم للقادة العظام، أن يعملوا أكثر وأكثر، فلا بد أن يعود اتحاد الجاليات للجذور.

كاتم الصوت: يا جماعة الاستعانة بأصحاب الخبرة الأحرار مش عيب.

كلام في سرك: ما كل من ركب الخيل خيال.

رسالة: الرقم الصعب لا زال يؤرقهم ويقض مضاجعهم. (أحتفظ بالاسماء) 

البوابة 24