في ظل الرفض الجماهيري العارم من جانب المشجعين العرب للحديث معهم أو المشاركة في لقاءاتهم الصحفية، قام مراسلي القنوات الإسرائيلية المتواجدين في قطر لتغطية فعاليات بطولة كأس العالم، باتباع حيل مفضوحة لاستمالة هؤلاء المشجعين للحديث معهم.

كذب مراسل إسرائيلي 

وفي هذا السياق، انتشر مقطع فيديو لمراسل صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية راز شيكنيك، يدعي خلاله أنه من الإكوادور.

وكشف الفيديو عن نباهة وذكاء أحد المشجعين الذي كشف هويته على الفور، وهتف أمامه فلسطين حرة.

ووفقاً للفيديو، ظهرت صورة على العديد من التقارير الصحفية المصورة التي نشرتها الصحيفة على موقعها منذ أيام.

ويظهر حسابه الموثق على موقع التدوين العالمي “تويتر” بأنه يعمل في القناة 103 الإسرائيلية أيضا.

وانتشرت عشرات الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية بعشرات الفيديوهات التي توثق رفض الجماهير والمشجعين العرب الحديث مع الصحفيين الإسرائيليين، وهو أمر خلق حالة من التذمر بينهم أثناء تقاريرهم التي ينقلونها للمؤسسات اللاتي يعملون بها.

طرد مراسل إسرائيلي 

وفي مقابلة مع قناة (كان 11) العبرية، قال المراسل الصحفي الإسرائيلي “دور هوفمان” إن سائق تكسي قطرياً طرده وقام بإنزاله من السيارة بعدما تعرف على جنسيته كما رفض أخذ الأجرة منه، قائلاً له: “انزل من السيارة أنتم تقتلون إخواني” في إشارة إلى الضحايا الفلسطينيين الذي استشهدوا بنيران الشرطة الإسرائيلية مؤخراً.

وأوضح المراسل، أنه بعد هذا الحادث انتقل عبر تاكسي آخر إلى مطعم على الشاطئ في الدوحة لأخذ آراء المشجعين، وعندما تعرفوا على جنسيته طردوه مجدداً وأمره صاحب المطعم بمسح جميع الصور التي التقطها هناك، قائلاً إن ذلك اليوم “يوم سيّئ في حياته” وأن الجماهير العربية ترفض التعامل معه بعد معرفة جنسيته.

لا يوجد شيء اسمه إسرائيل

وفي مقطع ثانٍ، اشتكى مراسل قناة 12 العبرية من تجاهل العرب له وإظهارهم عدم الارتياح لوجود مراسلين إسرائيليين لتغطية كأس العالم في قطر، وعندما رغب من أحد المشجعين إجراء مقابلة معه وعرّف عن نفسه بأنه من اسرائيل قال المشجّع السعودي إنه لا يوجد شيء اسمه إسرائيل بل فلسطين، وتركه وغادر.

وأظهرت العديد من مقاطع فيديو قيام المشجّعين العرب بحمل الأعلام الفلسطينية أمام مراسل إسرائيلي وهم يهتفون بطرده، في حين قال ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إن ما يجري هو موقف عربي مشرّف من المشجعين والمواطنين القطريين.