بعد أن خاض 21 مباراة، وحقق 8 أهداف، بات ليونيل ميسي معادلًا لعدد أهداف دييجو مارادونا ومشاركاته في نهائيات كأس العالم لكرة القدم. إلا أن معادلة إنجاز مارادونا الذي توج بكأس العالم في 1986، يحتاج منه الفوز باللقب في نهاية المطاف.
ويسعى ميسي الذي حمل رقم 10 في المنتخب الارجنتيني، بكل ما أوتي من قوة للحصول على الكأس في محاولته الخامسة والأخيرة.
لقب كأس العالم
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الأرجنتينيين يرون أنه من الصعب أن يغلب حبهم لميسي عشقهم لمارادونا نظراً لرحيله إلى إسبانيا وهو فتى، بالإضافة إلى سلوكه الأكثر انطوائية، وبالطبع لعدم نيله لقب كأس العالم، إلا أن الطريقة التي ركض بها ميسي للاحتفال بهدفيه مع المشجعين في نسخة قطر، تظهر أن هناك حالة من الحب المتبادل.
ولم يعد خافيا، أن ميسي يمتلك مسيرة أكثر عطاء من النجم مارادونا، الذي غطت تصرفاته الغريبة ومشاكل المخدرات في النهاية على موهبته.
وميسي كبير هدافي الأرجنتين على مر العصور، وقادها إلى المجد في كأس كوبا أمريكا العام الماضي، وفاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم سبع مرات، فيما سجل مع ناديه برشلونة 672 هدفا وساعد في حصده 35 لقبا، بما في ذلك 10 ألقاب لدوري الدرجة الأولى الإسباني وأربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، قبل الانتقال العام الماضي إلى باريس سان جيرمان.
فرصة أخيرة
ويعد كأس العالم في قطر، هو الفرصة الأخيرة أمام ميسي لإضافة أكبر جائزة إلى خزائن الكؤوس الخاصة به، بعد تصريحه بانه لن يخوضها ثانية وربما سيكون بالفعل قد تقدم في العمر بشكل أكبر من اللازم.
وفي الحقيقة، فإن ميسي والأرجنتين لم يظهرا كقوة عالمية حتى الآن في بطولة قطر. وأمام السعودية، استسلم الفريق بسهولة لمصيدة تسلل عادية، ثم تراجع دفاعيزًا لمدة خمس دقائق في الشوط الثاني ليسمح بتسجيل هدفين في شباكه.
وأمام المكسيك، بدا أنه في حالة ضياع في الشوط الأول، ليتفوق عليهم المنافس بدنيًا وذهنياً وفي السرعات في خط الوسط.