البوابة 24

البوابة 24

خطة الشيطان بين نتنياهو وبن غفير.. ماذا يريدان من القدس؟

رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو
رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو

أكد المتطرف إيتمار بن غفير، الذي كلف بتولي وزارة الأمن الداخلي في إسرائيل، أنه سيعمل على تغيير ما وصفه بـ "السياسات العنصرية" ضد المستوطنين في الحرم القدسي الشريف "المسجد الأقصى"، وذلك خلال إجابته على سؤال من محطة إذاعة "كان" العبرية  حول ما إذا كان سيسمح للمستوطنين بالصلاة بحرية في الأقصى.

تغيير الوضع الراهن في الأقصى

من جانبها ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير اليوم الإثنين، أن إيتمار بن غفير، يهدف لتغيير الوضع الراهن في الأقصى، على الرغم من عدم رغبته في الحديث عنه علنًا حتى لا يدخل في خلافات مع زعيم الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وقبل كل شيء حتى يتم ذلك بدون أن يؤدي إلى تصعيد أمني فوري.

وأضافت "هآرتس"، أنه قبل وبعد الانتخابات في الأيام القليلة الماضية، أشار بن غفير إلى أنه سيعمل على السماح للإسرائيليين بالصلاة في الأقصى وسيطلب من نتنياهو "حقوقًا متساوية" لمصلحتهم، وسيطالب الحكومة في أول اجتماع ببحث الأمر.

 

000_99N783 (1).jpg
 

 

صلاة اليهود في المستجد الأقصى

وفي وقت سابق، وبالتحديد في أوائل عام 2020، طلب بن غفير من نتنياهو الموافقة على السماح لليهود بالصلاة في الأقصى، وذلك ما تحظره الشرطة الإسرائيلية حاليًا، لكن نتنياهو رفض طلبه ثم اختار بن غفير الترشح بشكل منفصل في الانتخابات في ذلك العام، وبقي حزبه خارج الكنيست، بينما خسرت كتلة نتنياهو حوالي 20000 صوت.

وكان ذلك الشرط الوحيد لبن غفير لتوحيد القوائم اليمينية في ذلك الوقت، باستثناء أن نتنياهو أوضح حينها أنه قد يبدو معقولاً بالنسبة لك "أي بن غفير"، لكنه سيضرم الشرق الأوسط ويغضب مليار مسلم، قائلاً: "هناك أشياء لا يمكن فعلها للفوز في الانتخابات".

وأشارت "هآرتس"، أن نتنياهو شخص مختلف في الوقت الحالي عن الرجل الذي وعد مؤخرًا بأن بن غفير لن يكون وزيرًا للأديان، لكن يبدو أنه من الصعب عليه رفض طلب الأخير بالسماح لليهود بالصلاة في الأقصى، حتى لو كان كذلك على حساب المواجهة السياسية وربما التصعيد العسكري في المنطقة.

ولفتت إلى أن بن غفير، قد يلجأ إلى تغيير الوضع الراهن بخطوات صغيرة وبطيئة من خلال تحديد سياسات الشرطة الخاضعة لولايته، وتوسيع سياسة غض الطرف عن الصلاة في الطرف الشرقي من المسجد الأقصى وزيادة عدد المصلين في المسجد.

وكالات