انتقلت الخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين من الأرض إلى الفضاء، إذ سيكون ميدانا لمواجهة التقنية في الوقت الذي تواكب فيه الصين الإنجازات التي حققتها الولايات المتحدة الأمريكية ميدانيا وعسكريا في الفضاء وتحقق إنجازات جديدة خاصة بها.
الصين تغزو الفضاء
من جانبها قالت نينا أرماجنو، رئيسة هيئة أركان القوة الفضائية الأميركية، أن التقدم السريع الذي أحرزته الصين يشكل مخاطر التفوق الأمريكي في الفضاء، ويشبه محللون السباق بين بكين وواشنطن عسكرة الفضاء بالحرب الباردة.
ولفتت إلى أن الصين أحرزت تقدما في تطوير الفضاء العسكري ويشمل مجالات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية، التي يمكن إعادة استخدامها والتي تسمح للدول بتوسيع نطاق برامجها الفضائية بسرعة.
الصين تتفوق على أمريكا في الفضاء
وذكرت أنه من الممكن أن تتمكن الصين من التفوق على أمريكا وأن التقدم الذي أحرزته الدولة مذهل للغاية وسريع، وأحرزت بكين تقدما ملحوظًا وسريعا في الفضاء خلال الفترة الأخيرة ما سبب قلق واشنطن ودول غربية أخرى على الرغم من التراجع التاريخي في سباق الفضاء الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وذكرت وكالة الفضاء الصينية للرحلات المأهولة أن بكين تطلق مركبة فضاء إلى محطتها الفضائية في آخر مهمة لاستكمال محطتها الفضائية المدارية المأهولة، ويتم تسليم المحطة الفضائية خلال أسبوع من قبل رواد الفضاء الثلاثة الذين وصلوا إلى هناك في أوائل يونيو الماضي.
الصين تبني محطة تبقى 10 سنوات في الفضاء
ويكون احتمال محطة الفضاء الصينية لتبقى 10 سنوات على الأقل في أنجاز مهم في كموحات الصين وسعيها إلى ضمان موطئ قدم في مدار قريب من الأرض وأرسلت الصين إلى الفضاء قمرا صناعيا جديدا يتميز بالاستشعار عن بعد.
وتنفق الصين على برامجها الفضائية والعسكرية أكثر مما تنفقه روسيا واليابان، بإجمالي 8.4 مليار دولار، لكن الرقم يعتبر قليل للغاية أكثر مما تنفقه الولايات المتحدة بقيمة 48 مليار دولار سواء كانت البرامج الفضائية أو العسكرية ، لكنه يتجاوز ضعف ميزانية روسيا المخصصة للفضاء في المجال المدني والتي تم خفضها إلى 3 مليارات دولار.
