البوابة 24

البوابة 24

هؤلاء القتلة سفاكي الدماء

   محمد أحمد سالم

- الوحش النازي  الجديد يريد أن يكون جزار في العلن .. القتل أمام أنظار العالم، الوحش النازي الجديد يريد أن يكون جزار في العلن .. جزار دموي معترف به دوليا ، و الطموح إلى هذا حد البشع؛ أن المسألة ليست عشوائية بالمرة ؛ الأمر عنوة واقتدارًا؛ القاتل الدميم ، الذى اصبح منبوذا والذى يسعى بكل جهد ان يفسد العالم ، وان يكون  هناك مزيد من الموت والخراب ، مزيد من الحرمان ، مزيد من الشقاء والحزن و التعاسة، و قتل الامل وقتل الناس وتدمير الحياة.

-  انها جريمة متعمدة عن سبق إصرار وترصد، من قبل الوحش النازي الجديد .و فضيحة كبرى مفترض ، يتردد صداها في أنحاء العالم، وإضافة الي سجل العار و جرائم الاحتلال.. و العدوان الهمجي الاجرامي النازي  المتوحش. وكما كُتب علينا القتال، كُتب علينا أيضًا الوقوف وقفة واعية متربصين لهذا الخطر، فتكنولوجيا الاتصال والاعلام الحديث جعلت حبل الكذب قصير. شعب فلسطين بأكمله يقف أمام عدو وحشي يراه. فى بلاد نهبوا ارضها  و ثرواتها واستعبدوا إنسانها وامتصوا دماءه وعرقه؟!  فندفع ضريبة  الدماء من حُر ارضنا ودمائنا.

-  بعد كل عدوان، يقول هولوكوست لا يمكن إنكاره.! قلنا: انه .. لصعب جدا تصور هذا الدمار والقتل والخراب ؛ كيف امكن ان يصبح هذا الذي يصعب تصوره - هو الذي يحدث  دائما ولا يوجد بديل؟!  دمار  اكبر من الوحشية واكثر من همجية الطبيعة نفسها!! وهل توجد همجية اقسي من ذلك او مثل دلك؟ هل يوجد من يستطيع رؤية كل هذا القتل والدمار والخراب؛ هل يوجد من يستطيع رؤية طبيعة الاشياء والتحدث عنها كما هي؟. ان الصدق لا يعيش ويواجه الكذب فقط.. بل يعلن عن ذلك ويوجهه ويشير اليه بقسوة وعقاب ليتوقف.

- الحقيقة أحسست أننا أكثر شعوب العالم معاناة ، فبعد كل عدوان همجي اجرامي ، وعمليات القتل و القصف والحرق الوحشية ، التى يقوم بها الوحش النازي الجديد في بلادنا ، وكل رسائل الموت والدمار والخراب ؛ كل هذا يمضي بلا أي عقاب.! أنها معاناة مفروضة علينا فرضًا. وأن أمريكا وإسرائيل أحالتا حياتنا إلى جحيم؛ هم يرقصون ويجأرون بأصوات السعادة ونحن نجأر عويلًا وصراخًا مظلومين ومقتولين.

ولهذا فالجريمة الأكبر من العدوان ومن عدم القدرة على التخلص من توابع كل عملية قتل او المحرقة ، هي جريمة السكوت على هذا كله. لا يتعلق الأمر بحياة مائة أو مائتين إنه يتعلق بحياة أو موت ملايين الأطفال والرجال والنساء وإلى أجيال أخرى قادمة. إنها مشكلة أخرى كبرى، لا أعرف كيف سنحلها في ظل انقسامنا؟ - وكأنه مجرد حالة قتل واحدة فقط، في حين أن السرطان الحقيقي هو الخوف من مجابهة المسئولية إلى درجة الخيانة والخيانة أحيانًا، ليست فقط أن تنضم إلى صفوف الأعداء، الخيانة أساسًا أن تعرف الحقيقة المهلكة لشعبك وتخفيها عن شعبك!!

فهل يتم جلب مجرمي الحرب لمحكمة الجنايات الدولية؟ فهؤلاء المسؤولون نراهم في الاعلام ، يرتدون نظارات طبية أنيقة ويجلسون في غرفات مكيفة الهواء، وحاصلون على أعلى الدرجات الجامعية من أرقى الجامعات ، هم .. مجرد قتلة وسفاكين ولصوص ومصاصي دماء.  وكما وجدنا داخل هؤلاء الذين يمثلون امام العالم دور التحضر والحضارة .

قسوة وحشية غير بشرية في أحيان كثيرة، وقدرة على الجريمة وارتكابها بمثل ما لم يره التاريخ البشري كله، وتمييزًا عنصريٍّا رهيبًا؛وإن كنت قد قدمت لهذا كله في تلك المقالات التي كتبتها ، فان الموضوع لا يصلح له إلا كتاب كامل ، وكل هذا ولا أحد يتحرك، وأنا متأكد أنني وغيري كتبنا وسنكتب ولا حياة لمن تنادي. ويتوقف القلم هنا عاجزًا عن أن يستمر وقد بلغ به الغضب حد الخرس!

البوابة 24