البوابة 24

البوابة 24

بكلمات تفطر القلوب.. طفلة سورية تتحدث عن معاناتها وأخوتها في مخيمات النزوح

طفلة سورية
طفلة سورية

“كل الأولاد يلي عندهم أب عم ينامو دفيانين”.. بهذه الكلمات التي تبكي القلوب، والممزوجة بالألم والدموع، تحدثت طفلة سورية عن مرارة اليتم ومعاناتها وأخوتها داخل مخيمات النزوح في شمال سوريا، بعد استشهاد والدهم.

جوعانين وما عنا حطب

وقالت الطفلة عبر مقطع فيديو اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي مخاطبةً المراسل: "هل تصدق أننا نبات كل ليلة بردانين،" وأضافت وهي لا تتمالك نفسها من البكاء: ”جوعانين وما عنا حطب”.

وأشارت إلى أن والدها استشهد، وقبل أن يموت كانوا يمتلكون الكثير من الحطب: “كان يدفينا على طول كنا دفيانين على زمن بابا بس هلأ”، ثم اختنقت بالعبرات.

وتابعت الطفلة التي لم تتجاوز العشر سنوات، وهي تبكي: “كل شيء انخرب صار بابا بمحل ونحن بمحل”

وأضافت: “شو ذنبنا هيك كل الأولاد اللي عندهم أب هيك عايشين مثلنا”.

وظهرت شقيقتها بجوارها وهي صامتة تبكي، وقالت الطفلة مخاطبةً محدّثها: “طيب يا عمو ابنك نام مرة بس مرة بدون أكل وهو بردان”.

واستدركت: “طبعاً لا”

وتساءلت: “شو ذنبنا نحن.. كل الولاد اللي عندهم آباء عم يناموا دفيانين”.

وختمت وهي تبكي بصمت: “أتمنى البابا ياخدنا معه”، وهي تشير إلى تمني الموت.

تضامن داعية فلسطيني 

وتضامن الداعية الفلسطيني البارز محمود الحسنات، مع الطفلة وأزمة النازحين السوريين.

وشارك “الحسنات” مقطع الفيديو عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل، والتي تحظى بمتابعة وشعبية كبيرة، بما قد يساهم في نشر الأزمة وإيصالها لمن يمكنه المساعدة أو تقديم حل.

 

 

 أوضاع مروعة

ويواجه النازحون في الخيام شمال سوريا أوضاعاً مروعة، بحسب ما وصفه مسؤول أممي، حيث طالب المجتمع الدولي بتقديم المزيد لنقل هؤلاء الأشخاص من الخيام إلى مأوًى مؤقت أكثر أمناً وكرامة.

كما ضاعفت الأوضاع الأمنية المتردية من معاناة السكان في شمال غربي البلاد، وهو ما تتسبب في نزوح الكثيرين.

التدفئة قبل الطعام

وأكد “فريق منسقو استجابة سوريا” في مطلع ديسمبر الجاري، على ارتفاعَ عدد المخيمات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي لأكثر من 83 بالمئة، في مناطق شمال غربي سوريا.

وأضاف أنّ مئات الآلاف من المدنيين يسعون اليوم، إلى تخفيض عدد الوجبات اليومية وكميات الطعام للحصول على المستلزمات الأساسية.

وأعرب الفريق عن مخاوفه من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية مع استمرار الأوضاع الكارثية الصعبة التي يعاني منها المدنيين في شمال غرب سوريا .

وطالب من الوكالات الدولية بذلَ المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.

كما ناشد الفريق المشار المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، العمل على تأمين المستلزمات الأساسية للنازحين وخاصةً مع دخول فصل الشتاء، وعجز المدنيين الكامل في التوفيق بين تأمين مستلزمات التدفئة وتأمين الغذاء.

تويتر