بقلم: طمنى الفارس
لم يخبرنا حكامهم ان شعوبهم يحبوننا لم يخبرنا حكامهم ان شعوبهم لا زالت وفيه لقضيتنا لم يخبرنا حكامهم ان شعوبهم متعطشة للصلاة في المسجد الأقصى لم يخبرنا حكامهم ان شعوبهم لا زالت تتيمم في ذرات تراب تصلهم من فلسطين . لم يخبرونا حكامهم ان شعوبهم لا زالت تحافظ اسماء مدننا عن ظهر قلب ويتغنون بها. هم حكامهم من ٠اخبرونا ان القدس لنا وحدنا وفلسطين هي قضيتنا وحدنا ونحن وحدنا من يقع علينا علي المقاومة والنضال لتحريرها أخبرونا انهم تعبوا من دعمنا والسير معنا في طريق التحرير اخبرونا أنهم ملوا منا ومن ألمنا وأوجعنا اخبرونا ان لهم وطن وشعب عليهم فقط الاهتمام به ورفاهيته وقد حان الوقت للاهتمام بامنه وتوقيع اتفاقات تطبيع من وجهة نظرهم ستوفر لهم الأمن وتوفر لهم الدعم الاقتصادي لدولهم وشعوبهم.
وقعوا الاتفاقيات وروجوا لها على انها انتصارات يغنى بها واستقبلوا وفودا من دولة الاحتلال تصول وتجول في أوطانهم وارسلوا وفودا من قبلهم ليوطدوا العلاقات بينهم ليرسخوا في عقول شعوبهم ان هذا انتصارا لهم وما قاموا به هو خيرا لصالحهم .
جاءت الكرة الصغيرة تتدحرج في ملعب بركلة أقدام ابنائهم وبدلا من ان تركل الكرة ركلة اقدامهم جميع اتفاقياتهم المذلة وكشفت للعالم اجمع ولدولة الاحتلال خاصة ان الشعوب العربية تسقط كل هذه الاتفاقيات وتدوسها باقدامها وان فلسطين باقية في قلوبهم للأبد وستبقى هي القضية الأولى ولن يتم التنازل عنها، فلسطين لا زالت حية في قلوب الشرفاء لن تمووت واتفاقياتكم الرخيصة لا تساوي ثمن الحبر والورق الذي كتبت به. فاذهبوا باتفاقياتكم وورقها الى مراحيضكم لتحتاجونها في استخدامات خاصة بكم.