البوابة 24

البوابة 24

اتحاد الجاليات.. إكرام الميت دفنه

ميسون كحيل
ميسون كحيل

ميسون كحيل

يقول البعض دعكم منها؛ هذه مدسوسة ومدفوعة! ويحدث ذلك عند قول الحقائق وكشفها وانتقاد الأسلوب الخاطئ، والعمل المبني على تمرير المصالح الضيقة! ولا يهم قول هؤلاء طالما نشرب من ماء غزة ونستنشق هواءها الممزوج بالاحتلال وتدوس أقدامنا على أرضها المحكومة بقانون العظمة والاستبداد.
ومن منطق الحياد الذي لا يكون حياد وطني بالصمت أو مدح من لا يستحق، لا بد من العودة مرة أخرى لموضوع الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا، ويجب التذكير للمرة المليون بأن هناك عابث! استطاع أن يمرر في البداية عقار الشلل في الأجساد وقلب الحقائق وتزويرها، وكبح جماح كل وطني شريف نزيه وفاعل من أجل تغيير الشكل والمضمون في سبيل إيجاد أعمدة جديدة لا تناقش ولا تحاور ولا تبحث عن المصلحة العامة والشاملة التي تخص القضية الفلسطينية ومصلحتها.

النضال الوطني علمنا أن أخر اهتماماتنا يكمن في المواقع والمناصب، حيث يبقى المنصب وسيلة وليس هدف؛ لذلك لا نستوعب ما خطط له في الخفاء والكواليس التي جرت تحت جنح الظلام لمجموعة بدأت في العودة من جديد للقصة القديمة في الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا، وتكملة مخطط التقسيم والتحجيم، وهنا لا ندافع عن أشخاص، ومن يرى ذلك فلأنه يعمل من واقع ومنافع شخصية؛ فليس فلان قريبي ولا علان من بقية أهلي، لكن فتح وأقول مجدداً (فتح) علمتنا أن نقول الحق وندافع عنه ونتمسك به حتى وإن أصبحنا وحدنا، ومن زاوية الاتحاد العام للجاليات، وبعد ما يشبه الانقلاب الأول الذي أفرز هيئة إدارية جديدة تم تمريرها حسب رغبة بعض المتنفذين، ونجحوا في إبعاد من تم ابعاده لكنه كان بالنسبة لهم نجاح لم يكتمل، واستمروا في توجههم وخططهم لكي يتم استكمال الخطة التي قرر القائمون عليها تغيير الواجهة كاملة، بحيث لا تقف على الرئيس السابق للاتحاد! وجاءت النتائج كما يعرفها الجميع، وغضب من غضب ببقاء جزء من الواجهة وأقصد هنا نائب الرئيس الذي يعرف الجميع قصته من بدايتها إلى نهايتها. ورغم كل المحاولات وعقد بعض المهرجانات والاجتماعات بتجاهل نائب الرئيس وتسمية آخرين بذات المنصب أثناء إعطاءهم الكلمة، ورغم الاستمرار في الضغوط لاستكمال المؤامرة (الأخوية) إلا أن الموت سبقهم، وخطف منهم الهدف فتوقفت الحياة وتعطلت خطط الأخوة، وأصيب الجميع بالصدمة، وتم الإعلان عن بقاء موقع نائب الرئيس شاغراً إكراما للشهيد وحتى عقد مؤتمر جديد (لا يريدون له أن يعقد)!؟ فاجتمعوا وتباحثوا وقرروا إحياء الفكرة القديمة، وخطف المنصب من الشهيد، وعلى نفس النهج والشخوص وفي اختيار نفس الشخصية التي ألقت كلمتها ذات يوم تحت مسمى المنصب، وقبل أن يرحل الشهيد صاحب المنصب! إنه حقيقة لأمر محزن أن يتجرد الإنسان من إنسانيته ووفاءه واخلاصه للأوفياء، وأن يتراجع (الرجال) عن مواقفهم، وأن يتخلى الأخوة عما تعلموه في الثورة وفي فتح من التمسك بقيمة ومكانة الشهداء خاصة وأن المناصب ومسمياتها لا تصنع الرجال، وبإمكان المناضل أن يقوم بدوره النضالي والوطني من دون منصب يسمى به! واللي فكرناه موسى طلع فرعون! وأما الاتحاد بشكل عام فقد قلنا كلمة سابقة بحقه وأين كان وكيف أصبح، وتحوله إلى منصة للأغراض الضيقة وتمرير للسياسات الخاصة، وبسبب تعكر ملحوظ بين أفراده وأعضاءه ومنتسبيه وخسارته لحالة التكاتف والتعاضد فإن إكرام الميت دفنه.

كاتم الصوت: بما أن الحياة مناصب! أعلن من الآن ترشيح نفسي لخوض انتخابات المجلس التشريعي!؟

كلام في سرك: الثائر الحقيقي هو الذي لا يفكر بنفسه. هكذا علمنا الشهداء وأخص بالذكر نبيل وخليل.

رسالة؛ أين الوفاء؟ (أحتفظ بالأسماء) . 

البوابة 24