وزارات أديان شيوعية أم جاليات فلسطينية؟

بقلم: نبيل ابو رجيلة
حدثني صديقي أنه في أيام الحكم الشيوعي في دول اوربا الشرقية كان هناك وزارة اسمها وزارة الأديان ...استغربت كثيرا حين علمت هذه المعلومة ...وزارة للأديان في دولة لا تؤمن بالأديان!
سالت صديقي الذي نقل الي المعلومة... وماكان عمل هذه الوزارة؟  
فأجابني :كان عملها الأساسي محاربة الأديان !!!
كم تنطبق حال هذه الوزارة على حال الجالية الفلسطينية في رومانيا ...
نعم هناك جالية فلسطينية رسمية ومسجلة وأعضائها على قيد الحياة ولكن ومنذ تعيينها اقتصر عملها على إعاقة أي عمل لأبناء الجالية ومحاربة أي ناشط فلسطيني يحاول ان يعمل لصالح القضية.
لا احد من أبناء الجالية يعرف بوجودها...حتى السفارة لا تستعين بها في المناسبات الوطنية والتي تقوم بها بدلا عنها المدرسة الفلسطينية. حتى ممثل الرئاسة الفلسطينية وصاحب الاوسمة والالقاب "محمد عياش" لم يعد احد يسمع صوته ولا يقرا عنه واغلق موقعه الفلسطيني (الشوكة) نهائيا بأوامر عليا!!!
مؤسسة الجالية الفلسطينية معروفة فقط لمن ترسل اليهم في رام الله تقارير عن نشاط الفلسطينيين في رومانيا، وتغيب عن جميع النشاطات التي تقيمها الجاليات والسفارات العربية ومرت عدة مناسبات فلسطينية ولم تصدر حتى بيان يشعر الاخرين بوجودها.  بينما في مباريات قطر يرفع الغرباء العلم الفلسطيني فان جاليتنا الموقرة تخجل من حمله هنا!!! 
ويبدوان الوضع أكبر من جالية رومانيا ويمكن تعميمه والقول ان هناك وراء ما يحدث جهة ما أشرفت على تعيين رؤساء الجالية بدل الانتخاب راسمة خطة طريق اوصلتنا الى هنا.
ويثبت ذلك سلسلة المقالات التي كتبتها الزميلة ميسون كحيل وأعلنت من خلالها الموت السريري للاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا، وتحدثت عن تهميش متعمد لعدد كبير من الشخصيات الوطنية التي كان لها باع طويل في العمل الوطني على الساحة الأوروبية وطالبت القيادة بموقف من هذه الحال التي باتت تسر الأعداء. 
ونحن بدورنا نطالب بإقصاء القيادات التي هبطت علينا بالبارشوتات لحسابات تكتلية مصلحية والعودة الى الانتماء الوطني الفلسطيني الجامع، وطرد رؤساء الجاليات الذين حولوها الى وزارات اديان شيوعية

البوابة 24