نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، جلسة بعنوان قراءة في كتاب " صراع في إسرائيل" لمؤلفه الكاتب والمختص بالشأن الاسرائيلي توفيق ابو شومر، في مقر النقابة بمدينة غزة بحضور نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل، وعضو الأمانة العامة بسام درويش، والكاتب هاني حبيب، ولفيف من الكوادر الإعلامية والمختصين.
وقال نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل، إن هذا الكتاب قد تناول التكوينات الاساسية للحركة الصهيونية التي احتلت فلسطين واعتمدت على الديني في مقاليد السياسة داخل إسرائيل واستمرارية الصراع وافشال كل محاولات احلال السلام بالمنطقة .
وأوضح أن هذا الكتاب يعد فرصة كبيرة للاطلاع على تكوينات الحركة الصهيونية والخلافات الداخلية لها ، خاصة الطوائف الدينية الغير ظاهرة أمام الإعلام بسبب التكتم الإعلامي عليها، داعيا الى دراسة هذه التكوينات والتركيز على الجوانب التي يفرض عليها اعلام الاحتلال رقابة مشددة ، ويتجاهلها تماما ، والتي بدأت تظهر كمؤشرات بين السطور.
واستعرض الكاتب توفيق أبو شومر، الى الجوانب التي يتناولها كتابه إذ تطرق الكتاب إلى بذور الصراع الأولى في المؤتمرات الصهيونية، ثم طريقة هيمنة الحركة الصهيونية الدينية على المقاليد السياسية، ثم تغول الحركة الصهيونية الدينية المتشددة ، ومحاولة استقطاب التيار الحريدي المتزمت، وتمكن هذه العرقية الدينية من توجيه الضربة النهائية للتيار اليساري الإسرائيلي الذي بات عربة النقل الاحتلالية الأولى المصابة بالصدأ.
وبين أن الفكرة الأساسية من الكتاب هو التعرف أكثر على إسرائيل من الداخل باعتبارها خصماً وعدواً وجاراً مرفوضاً.
وفي نفس السياق، قال الكاتب هاني حبيب، ان دولة الاحتلال رغم كل الخلافات والاختلافات في تكوينات مجتمع الصهيونية الا انها استطاعت ان تظهر قوية من الداخل ومتماسكة على عكس الشكوك الموجودة ، وفي كل المراحل.
وأوضح أن إسرائيل تصارع الفلسطينيين على أساس العقيدة والأرض لا سيما أن الجيل الموجود حالياً ولد داخل اسرائيل على عكس الجيل الذي كان موجوداً منذ 40 عاماً.
من جانبه قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين بسام درويش، إن الهوية الفلسطينية تختفي تدريجياً على حساب الهويات الحزبية الثانوية التي يستغلها الاحتلال واستبدالها بتاريخ مزيف لا أساس له من الصحة.
وفي ذات الشأن قال ناهض صليح ، إن المجتمع الإسرائيلي يعيش مرحلة عنصرية داخلية في كافة مجالات الحياة، مشيراً إلى أن البنية العسكرية هناك تحظر على العسكريين الشرقيين من الانضمام إلى بعض الاماكن الحساسة جناح الطيران في جيشهم.
