القهوة حقيقية والشعار مزيف.. ماركة عالمية تثير ضجة كبيرة في العراق

مقهى في العراق
مقهى في العراق

كشفت تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، عن عدم حصول مقهى "ستاربكس" في العاصمة العراقية بغداد على الترخيص، مشيراً إلى أن القهوة حقيقية، لكن الشعار "مزيف".

وقالت الوكالة، إن ما يتم عرضه للبيع في 3 مقاه ببغداد يتم بالفعل استيراده من مقاهي "ستاربكس" الموجودة في الدول المجاورة، وتعمل بشكل غير قانوني.

دعوى قضائية 

وأشارت إلى إن الأمر دفع الشركة لرفع دعاوى قضائية لمواجهة الخروقات في علامتها التجارية، إلا أن القضية تم تعليقها بعد ادعاءات بأن صاحب المحلات هدد المحامين الممثلين للشركة.

وذكرت الوكالة نقلا عن عن مسؤولين أمريكيين ومصادر قانونية عراقية، إن صاحب المحال "حذرهم"، وكشف عن علاقته مع المليشيات وشخصيات سياسية قوية.

63a685ca42360424cd6d21a6.jpg
 

وفي لقاء نادر، في سبتمبر الماضي، أكد أمين المخصوصي، صاحب الفروع المزيفة أنه رجل أعمال، ونفى قيامه بإطلاق أي تهديدات، قائلاً: "كان لدي طموح بأن أفتتح مقهى ستاربكس في العراق".

رفض الحصول على وكالة رسمية 

وأوضح أنه تم رفض مطالبه بالحصول على وكالة رسمية لـ"ستاربكس" في الشرق الأوسط، وبذلك قرر القيام بذلك في كل الأحوال، وأن يتحمل العواقب

وذكرت الوكالة أنه كشف، في شهر أكتوبر الماضى، عن بيع أعماله، إلا أن المقاهي واصلت عملها.

ويشير المخصوصي إلى أنه جرب الطرق القانونية، إلا أنه تم ؤفض مساعيه للحصول على ترخيص من وكيل "ستاربكس" الإقليمي في الكويت. 

وأضاف أنه حاول أيضاً الوصول إلى "ستاربكس" من خلال اتصالات في الولايات المتحدة، لكن هذه الاتصالات فشلت أيضا.

63a685ec4c59b73fc8604397.jpg
 

ويصف قراره بفتح فرع على أي حال بـ "انتصار على الشدائد"، لافتاً إلى أنه يحصل على الأكواب وعصي التقليب وغيرها من سلع ستاربكس في تركيا وأوروبا باستخدام اتصالاته، وأن "القهوة، وكل شيء ستاربكس أصلي" .

جلسة تفاهم

وقال المخصوصي، إنه "عقد جلسة" مع محام في بغداد للتوصل إلى تفاهم مع شركة القهوة، "لكن لم يتم التوصل إلى حل حتى الآن ".

ومن جانبه، قال متحدث باسم "ستاربكس"، إن الشركة تدرس الخطوات القادمة، ولديها التزام بحماية ملكيتها الفكرية من التعدي، للاحتفاظ بحقوقها الحصرية.

وبحسب الشركات المتضررة، فإن التزوير يعرض العلامات التجارية المعروفة للخطر، ويكلف الشركات مليارات الدولارات من الإيرادات المفقودة، بل ويعرض الأرواح للخطر.

روسيا اليوم