كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تعرض اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، لـ"مقاطعة سياسية" خلال كأس العالم في قطر 2022 لافتاً إلى أنه "يدعم القضية الفلسطينية".

وأكد أردوغان، خلال كلمته أمام تجمع شبابي، أن رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي لا يمكن مقارنتهما، موضحاً أن رونالدو تعرض لـ "مقاطعة سياسية"، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول الرسمية التركية.

وتابع أردوغان: "لقد أضاعوا رونالدو، للأسف قاموا بفرض مقاطعة سياسية عليه، فعندما تُدخل رونالدو إلى الملعب قبل نهاية المباراة بـ 30 دقيقة فأنت تدمره نفسياً وتسحب طاقته منه".

وقال أردوغان: "رونالدو شخص يدعم القضية الفلسطينية".

يشار إلى أن رونالدو لعب بديلاً لمنتخب البرتغال بعد دور المجموعات في المونديال، حيث دخل احتياطياً في مباراتي سويسرا والمغرب.

حقيقة دعم رونالدو للقضية الفلسطينية

ودائما ما يمدح عدد كبير من المتابعين العرب رونالدو ويشيد بإنسانيته، بعد تداول أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي نقلاً عن الكثير من وسائل الإعلام، تشير إلى أن قدم تبرعات للشعبين الفلسطيني والسوري.

وبحسب خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، التابعة لوكالة “فرانس برس“، فإن رونالدو لم يقم بالتبرع بأي من جوائزه لمساعدة أطفال فلسطين، وجميع جوائز الحذاء الذهبي التي فاز بها تعرض في المتحف المخصّص له في البرتغال.

وبحسب خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، التابعة لوكالة “فرانس برس“، فإن رونالدو لم يقم بالتبرع بأي من جوائزه لمساعدة أطفال فلسطين، وجميع جوائز الحذاء الذهبي التي فاز بها تعرض في المتحف المخصّص له في البرتغال.

وتوج رونالدو بجائزة الحذاء الذهبيّ أربع مرات، في 2008 و2011 و2014 و2015، وتعرض جميع هذه الجوائز في المتحف المخصّص له في مدينة ماديرا في البرتغال.

وتشمل المنشورات المتداولة صورة لرونالدو وهو يحمل جائزة الحذاء الذهبيّ ومعلق عليها: “العالم لن ينسى من باع حذاءه الذهبيّ وتبرّع به لأطفال فلسطين”، إلا أن الحقيقة أن رونالدو لم يقم ببيع أي حذاء ليتبرّع بأمواله للأطفال الفلسطينيين.

وأكد مصدر في المتحف، عدم صحّة الأنباء المتداولة مواقع التواصل، وقال إن رونالدو لم يتبرع يوماً بأي من أحذيته الذهبيّة، زالجوائز الأربع معروضة في المتحف.

وتضم لائحة اللاعبين المتعاطفين مع فلسطين، بطل العالم في كرة القدم الفرنسي بول بوغبا، واللاعب الجزائري رياض محرز لاعب فريق مانشستر سيتي الإنكليزي، والظهير المغربي أشرف حكيمي بطل إيطاليا مع نادي إنتر، والمصري أحمد حسن “كوكا” مهاجم أولمبياكوس اليوناني، والفرنسي فرانك ريبيري لاعب نادي فيورنتينا الإيطالي، واللاعب الدولي محمد أبو تريكة.

ولا يوجد أي أثر لأي موقف تضامنيّ من رونالدو مع الفلسطينيين عبر حساباته الرسميّة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

تبرع بالدم لإسرائيل

والمثير للدهشة، هو تعرض كريستيانو رونالدو لهجوم حاد من قبل العرب عام 2018، بعدما تبرع بدمه لصالح الجرحى والمرضى الإسرائيليين، وشجع حملة أطلقتها منظمة نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية، إلا أن شائعة واحدة في عام 2019 جعلت العرب ينسون ما حدث قبل ذلك بعام.

وشارك رونالدو، في حملة توعية قامت منظمة “نجمة داود الحمراء” الإسرائيلية بإطلاقها تحث على ضرورة التبرع بالدم لإنقاذ حياة المرضى والجرحى في دولة الاحتلال.

وأعلنت المنظمة حينها، عن انضمام رونالدو إلى حملتها التي تهدف إلى تشجيع التبرع بالدم لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى الإسرائيليين.