"الله يسهلك"، نزلت هذه الكلمات كالصاعقة على رجل يدعى "سامي حسن" أمام بوابة كلية الهندسة في مصر، عندما اعتقدوا بأنه "شحات"، والتي حطمت نفسيته وجعلته يدرك كم هو "كفيف وقليل الحيلة" في هذا العالم المتملق أمام المظاهر.

ولم يجد سامي من يدعم ابتكاراته ويربت على كتفيه ويقول له "شكرًا"، وهو الذي يسعى لمساعدة الأطفال والكبار من المكفوفين للتكيف والعيش وسط هذا المجتمع المتسارعة خطواته، والتي تكاد تدهس كل ضعيف أو ضرير.

وفي مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر "سامي حسن" عن حزنه من عدم تقدير الناس لابتكاره أو وجود أي جهة تدعمه لتطويره، فقد صمم أملًا جديدًا يضيء به الطريق أمام المكفوفين.

هخلي الكفيف يشوف الناس

وابتكر "سامي" جهازًا يستطيع تحديد وجود شخص أمامه، متصل بسماعة أذن ينبهه تلقائيًا لما يواجهه، وبالفعل تمكن جهازه من مساعدته وأراد تطويره لمساعدة غيره.

ويقترح عم سامي أن يتم توصيل جهازه بنظارة ذكية تتعرف على الوجوه عن طريق برمجتها سابقًا بصور معارف الشخص وأقاربه، متصلة بسماعة أذن سلكيًا أو لاسلكيًا.

وبمجرد أن تتعرف الكاميرا على الوجه تخبر صاحبها فاقد البصر بمن يقف أمامه عن طريق السماعة الموجودة في أذنه، مما يساعده على التواصل مع من حوله.

ابتكار معجزة

وهو ابتكار بالتأكيد لم نسمع عنه من قبل في العالم، لذا فإن "عم سامي" يستحق الدعم والعمل على تطوير جهازه، الذي يؤكد أنه يقوم بإصلاحه بنفسه إذا أصابه أي عطل.

ويقول في الفيديو: "أنا مش شحات، انا عايز اساعد غيري، مش فيه أطفال ضريرة، الجهاز ده هيساعدهم، نفسي اخلي كل المكفوفين يشوفوا، انا مش مجنون".