كشفت دراسة حديثة عن تمرين واحد يمكنه رفع مستوى البروتينات المضادة للسرطان المسماة myokines عند المصابين بسرطان البروستات المتقدم، حتى مستويات قد تثبط نمو الورم بشكل واسع.

وتوصل العلماء إلى أن جولة واحدة من التمارين قد تثبط نمو الورم وتواجه الخلايا السرطانية بقوة كبيرة - حتى لدى المصابين بمرحلة متقدمة من السرطان وغير قابلة للشفاء.

ممارسة الرياضة 

وتقوم الدراسة على اكتشاف قام به أحد باحثي جامعة إديث كوان (ECU) في أستراليا، عن طريق ممارسة الرياضة، يستطيع للأشخاص المصابين بسرطان البروستات تغيير البيئة الكيميائية لأجسامهم لمنع نمو الخلايا السرطانية.

وأنتج أولئك الذين شاركوا في التمارين الرياضية لمدة ستة أشهر myokines، وهو بروتين تقوم عضلات الهيكل العظمي بإنتاجه ويحفز عمليات مكافحة السرطان في الجسم.

وأشار معهد بحوث الطب الرياضي (EMRI)، التابع لجامعة إديث كوان، إلى أن جولة واحدة من التمارين قد ترفع بروتينات myokines بنسبة كبيرة، ما يزيد من قمع السرطان.

إنجاز علمي 

ومن جهته، أكد البروفيسور روب نيوتن، الباحث في معهد بحوث الطب الرياضي، أن هذا الاكتشاف يعد بمثابة اختراق، وقد يشكل على الفور نصيحة يمكن إعطائها لمرضى السرطان.

وأضاف: "النتائج التي تم التوصل إليها من عملنا مثيرة بشكل خاص، لأننا أبلغنا لأول مرة على الإطلاق أن الرجال المصابين بسرطان البروستات المتقدم يمكنهم إنتاج ارتفاع حاد في الجزيئات المضادة للسرطان تسمى myokines استجابة لجولة واحدة من التمارين القوية، وهذا يساعدنا على فهم السبب في أن المصابين بالسرطان، الذين يمارسون الرياضة، يظهرون تقدما أبطأ للمرض ويعيشون لفترة أطول".

وأوضح: "يوجد دليل على أن التمرينات تطيل من فترة البقاء على قيد الحياة، وارتفاع مستويات myokines التي تم استكشافها في البحث الأخير هي آلية أساسية".