درّت كرة القدم على الأسطورة البرازيلي بيليه طوال 20 عاماً من الاحتراف، وهو ما جعله أحد أغنياء البرازيل، ولكن حينما كان في عز مجده الكروي، ولو واصل بعد الاعتزال كما كان وقت مسبرته الاحترافية، وفق ما افترضته مجلة Forbes الاقتصادية الأميركية العام الماضي، لوصل راتبه السنوي إلى 223 مليوناً من الدولارات، بالإضافة إلى عشرات الملايين التي تأتيه مما يقوم به كنجم إعلاني، وعمولات يحصل عليها من مبيعات سلع وما شابه تحمل اسمه. 

ورغم أن البرايزيليون أطلقوا عليه لقى "الملك"، إلا أنه قرر اعتزال اللعبة منذ زمن بعيد، وترك أصول ثروة تتجاوز 100 مليون دولار، وفق لموقع Celebrity Net Worth، وهو ما سيرثه 7 أبناء له من زوجتين طليقتين، بالإضافة إلى لأرملة لم تنجب، يابانية الأصل، اسمها Marcia Aoki وتزوجها فبل 6 أعوام حين كان عمرها 50.

حيلة ذكية 

وليست كل ثورة بيليه جاءت نتيجة ما تدره كرة القدم على بيليه، حيث أن بيليه قام بحيلة خدع بها الحكم لمدة 30 ثانية خلال مباراة مع البيرو في ربع نهائي مونديال 1970 بالمكسيك.

وقبل إطلاق صفارة بدء المباراة، اقترب بيليه من الحكم، وطلب أن الوقوف للحظة حتى يربط حذائه، وهو ما يبدوا واضحا بالفيديو المتداول حينها، وكانت ماركة الحذاء كانت Puma وظهرت عبر كاميرات مئات المحطات التلفزيونية لما يزيد عن مليار متفرج بعشرات الدول لمدة نصف دقيقة.

ومن خلال هذه الحيلة، اغتنم بيليه 120 ألف دولار من الشركة، أي نحو مليون جنيه هذه الأيام، وحصل بموجب عقد وقعه على 100 ألف لمدة 4 سنوات، بالإضافة إلى عمولة من مبيعات أحذية رياضية قررت الشركة إنتاجها ممهورة باسم بيليه.

وفاة بيليه 

وظهر مذيع على شاشة تلفزيون TV JC البرازيلي، أمس الخميس، وتحدث عن بيليه بعد وفاته، وقال إن "الرياضة رفضته مرة، وقالت له لا" حين تقدم في 1957 للعب لنادٍ اسمه Rubro- Negro بولاية "برنمبوكو" في الشمال الشرقي البرازيلي، وكان عمره 16 سنة، إلاةأن إدارة النادي تعاملت مع طلبه بنوع من السخرية ورفضته لصغر سنه، وبعد أشهر قليلة سدد بيليه 6 أهداف بمونديال 1958 باستوكهولم، وقاد البرازيل للفوز بالكأس على السويد في أرضها وأمام جمهورها.