وجه الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام لسلطنة عمان، في بيان جديد، رسالة لمن وصفهم بالمتعامين عن النُّذر الإلهية، وهم من يحاربون الله بإنكار فطرته، علاوة على نشر الفساد والفحشاء في الأرض.

أول رسالة لمفتي سلطنة عمان في 2023

وجاء بيان مفتي عمان بالتزامن مع رأس السنة وحلول أول يوم في السنة الجديدة 2023.

وأشار الشيخ الخليلي، في بيانه، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ما أعظم سلطان الله الذي وسع الكون بأسره، وما أبلغ آياته ونُذُرَه، وما أغرب تصامم المنذَرِين وتعاميهم ولو أحاطت بهم النذر، وبسبب ذلك يتبعها -والعياذ بالله- عذاب الاستئصال".

وأضاف "الخليلي": "فكم أحيط الذين حاربوا الله بالتنكر لفطرته، وفرض الفساد على الناس، وتعميم الفحشاء في الأرض ببأس الله الشديد: من الثلوج المهلكة، والحوادث المدمرة، ولكن لم يجدهم ذلك شيئا. ولم يثنهم عن غيهم وغرورهم".

وتابع "الخليلي" : "وقد صدق عليهم قول الله تعالى: فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم، وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون، فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين".

واختتم المفتي العام لسلطنة عمان، قائلًا: "وبما أنهم ماضون في غرورهم غير لاوين على شيء من هذه النذر العظيمة فماذا بقي إلا قطع دابرهم؟ وما ذلك ببعيد (إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب)".

تفاعل وإشادة العمانين

والجدير بالاشارة، تفاعل عدد كبير من العمانيين مع بيان الشيخ الخليلي، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث أشادوا بحكمة المفتي وإخلاصه والتزامه بتقديم النصح للأمة، بالإضافة إلى العمل على رفع مكانتها بين الأمم.

وعلى الرغم من أن المفتي العام لسلطنة عمان، لم يحدد من يقصد بكلماته، إلا أن البعض في التعليقات قالوا إن بيانه هذا يشير فيه إلى احتفالات أعياد الميلاد التي تقام في الدول الإسلامية، والتي تحرمها الشريعة الإسلامية.

مقاطعة الكيان الصهيوني

وفي سياق آخر، ساند الشيخ الخليلي، مشروع مقاطعة الكيان الصهيوني، حيث أعلن عن دعمَه الصريح لمساعي مجلس الشورى العماني من أجل تغليظ أحكام مقاطعة إسرائيل، لتتضمن العديد من النواحي.

ويشار إلى أن المفتي العام، قال في بيان مقتضب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، آنذاك: "إنا لنساند بكل قوة المشروع الذي طرح في مجلس الشورى العماني الموقر، وهو إحكام مقاطعة الكيان الصهيوني مقاطعة مطلقة في التجارة وغيرها، لأجل تماديهم في العدوان وعدم مبالاتهم بحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، وهذا مما يدخل في الأُخوَّةِ الواجبة بين المسلمين".

واستشهد "الخليلي"، في بيانه بالحديث الشريف: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة".