فضيحة مدوية تلاحق بولسونارو.. والسبب بطاقة القصر الرئاسي

بولسونارو
بولسونارو

جاء الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، كواحد ضمن قائمة أكبر المنفقين على البذخ الشخصي، بحسب ما كشفته بيانات بطاقته الائتمانية الرئاسية، والتي قام بضمها إلى "بند السرية" الخاص بأمور الرئيس الشخصية، ةيمنع نشر تفاصيلها لمدة 100 عام، بالرغم من ظهوره في مقطع فيديو قبل ذلك أعلن فيه إنه لم ينفق "فلساً واحداً" من البطاقة.

وفي اليوم الأول من شهر يناير الجاري، قرر خلفه الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، الثلاثاء الماضي، إلغاء "بند السرية" بشكل نهائي ورفعه عن البطاقة الائتمانية، فظهر ما ألم بها من بذخ كشفته وسائل إعلام محلية، وعزز ذلك بجداول عن كوارث إنفاقية شخصية، بطيصل مجموعها إلى 27 مليوناً و600 ألف ريال برازيلي، أي نحو 5 ملايين و200 ألف دولار، أنفقها طوال مدة ولايته التي استمرت 4 أعوام، وانتهت بعد يوم من مغادرته في 30 ديسمبر الماضي إلى الولايات المتحدة، حيث يمكث هناك الآن.

شراء حلويات 

وخلال زيارة قام بها بولسونارو يومي 26 و27 أكتوبر الماضي إلى مدينة Manaus عاصمة ولاية "أمازونيا" بالشمال البرازيلي، أنفق ما يزيد 58 ألف ريال برازيلي بشكل شخصي، أي ما يعادل 11.000 دولار، منها 12200 ريال، لشراء حلويات وكعكا وتوابعه الطفولية، له ولوفد كان بصحبته، من مخبز اسمه Serpan بالمدينة، بالإضافة إلى ما يزيد عن 7.500 ريال انفقها على الآيس كريم، أي 1400 دولار تقريبا.

images - 2023-01-14T120133.522.jpeg
 

وبعد ذلك فإن بزياره بثانية إلى مدينة Boa vista عاصمة ولاية "رورايما" المجاورة للحدود مع فنزويلا، وأفق ما قد لا يصدقه أحد، أي ما يزيد عن 21.000 دولار، ثمناً لوجبة غداء له ولوفده في أحد مطاعمها، وهو ما يكفي لشراء 2000 طبق دجاج مع بطاطا من المطعم نفسه، بحسب ما قدرت إحدى الصحف، بالإضافة إلى 14.000 دولار أنفقها في محطة للوقود، ولم يتم الكشف عن تفاصيله، كما أنفق 15 ألف ريال في محل لبيع السندويتشات بسان باولو.

إنفاق عشوائي

أما عن أكبر نفقاته الشخصية، فكانت بقيمة 280 ألف دولار، وهي تكاليف عطلة قضاها مع زوجته وابنتهما القاصر في فندق فخم في مدينة Guarujá البعيدة كمنتجع ساحلي 90 كيلومتراً عن سان باولو. 

والمثير للدهشة، أن "غواروجا" نفسها كانت مسرحاً "مفبركا" لاتهام الرئيس الحالي "لولا" بأنه أنفق من المال العام على تجديد شقة قيل إنه يملكها هو وزوجته، وتسببت التهمة إلى في بالفساد، فأمضى نحو 18 شهراً بالسجن ثم خرج منه بريئا، وهو ما مهد الطريق أمامه للترشح للرئاسة التي فاز بها بفارق ضئيل في أكتوبر الماضي.

وتكشف جداول ما أنفقه بولسونارو بالبطاقة المخصصة لأمور الرئاسة فقط، أنه كان يقوم بالتبضع ويبتاع ما لا يشتريه رئيس دولة عادة، إلا في حال كانت زوجته تستخدم البطاقة، حيث تم إنفاق بعض الأموال لشراء أدوات منزلية للتنظيف، وأخرى لصيد السمك، وكذلك أكل لكلب، وتكلفة إيقاف سيارة، وقيمة اشتراك في إحدى الصحف، وفاتورة تلفون محمول، وبطانيات لغرفة النوم، وهو ما يشير إلى أنه كان يستخدم البطاقة في إنفاق عشوائي، لدرجة أنه كان يدعو أيا كان لإنفاقه الباذخ.

روسيا اليوم