الحياة كلها تتكون من خلايا أصغر بعدة مقادير من حبة ملح، وتعمل هياكلها التي تبدو بسيطة المظهر على إخفاء النشاط الجزيئي المعقد الذي يجعلها قادرة على تنفيذ الوظائف التي تحافظ على الحياة.

وبدأ العماء في تصور هذا النشاط إلى درجة من التفاصيل لم يكونوا قادرين عليهامن قبل.

ويمكن تصور الهياكل البيولوجية إما عن طريق البدء على مستوى الكائن الحي بالكامل، أو البدء على مستوى الذرات المفردة والعمل.

فجوة في الدقة 

وبالرغم من ذلك، تم اكتشاف فجوة في الدقة بين الهياكل الأصغر للخلية، مثل الهيكل الخلوي الذي يدعم مظهر الخلية، وأكبر هياكلها، مثل الريبوسومات التي تعمل على صناعة البروتينات في الخلايا.

وتعد رؤية هذه التفاصيل على مستوى الحي أمرًا هاماً للقدرة على فهم طريقة عمل المكونات الفردية معاً في بيئة الخلية.

وتعمل الأدوات الجديدة على سد هذه الفجوة بشكل مطرد، كما أن استمرار التطوير لتقنية معينة هي التصوير المقطعي الإلكتروني بالتبريد، أو cryo-ET، لديه القدرة على تعميق طريقة دراسة الباحثين وفهمهم لكيفية عمل الخلايا في الصحة والمرض.

كيفية عمل الكائنات الحية 

ويقول جيريمي بيرج، الأستاذ في علم الأحياء والأنظمة الحاسوبية، ونائب الرئيس الأول المشارك في استراتيجية العلوم والتخطيط بجامعة بيتسبرغ، ورئيس التحرير السابق لمجلة العلوم وباحثاً في الموضوع: "ندرس هياكل بروتينية كبيرة يصعب تصورها لعقود من الزمن، وشهدنا تقدما مذهلا في تطوير الأدوات التي تستطيع تحديد الهياكل البيولوجية بالتفصيل، ومثلما يصبح من الأسهل فهم طريقة عمل الأنظمة المعقدة عندما تعرف كيف تبدو، فإن فهم طريقة تلاؤم الهياكل البيولوجية معا في الخلية هو المفتاح لفهم كيفية عمل الكائنات الحية".