قررت السلطات الإسبانية، توقيف مسؤول الصحة السابق في مدينة سبتة الخاضعة للسيطرة الإسبانية، بشبهة ارتكابه اعتداءات جنسية بحق أطفال.
وأفاد تلفزيون "RTVE" الإسباني العام، بأن قرار التوقيف جاء على خلفية قضية خاصة بقاصرين مغاربة لا يرافقهم أولياء أمر، وكانوا يقيمون في مركز استقبال في المدينة.
اعتقال الطبيب المسؤول
وقررت محكمة في سبتة، وضع خافيير غيريرو، وهو طبيب، رهن الاعتقال بانتظار المحاكمة.
وقالت أعلى محكمة في مقاطعة الأندلس، والتي تتمتع بالاختصاص القضائي في المدينة، إن المحكمة وافقت على وضع الطبيب رهن الاعتقال بانتظار المحاكمة، مع رفض الإفراج المشروط عنه، وذلك لاتهامه بارتكاب جرائم تتعلق بالاعتداء الجنسي على قاصرين".
وأشارت المحكمة إلى أن "المشتبه به أدلى بإفادة في المحكمة، إلا أنه رد فقط على أسئلة وجهها فريق الدفاع عنه"، وأن المحكمة ستستمر في التحقيق.
ولم يتم الكشف عن المزيد من المعلومات، إلاةأن غيريرو قال عبر موقع التدوين العالمي "تويتر"، إن الشرطة اعتقلته في منزله الأربعاء بحضور زوجته وأطفاله.
وأفادت صحيفة "إلموندو"، بأن اعتقاله جاء بعد تحقيق مطوّل للشرطة لمدة عام بدأته بعد أزمة الهجرة في 2021.
أزمة الهجرة
وفي مايو 2021، عبر نحو 10 آلاف شخص إلى سبتة فيما كان حرس الحدود من الجانب المغربي يغضون الطرف، وكان من بين هؤلاء المهاجرين مئات القاصرين دون أولياء أمر.
وبالرغم من أن غالبية المهاجرين تمت إعادتهم على الفور في الأيام التالية، ألا أن 820 طفلاً ومراهقا بقوا داخل سبتة تحت حماية سلطات المدينة.
والجدير بالذكر أن غيريرو دخل ساحة السياسة المحلية مع "الحزب الشعبي" اليميني في 2015، وتم تعيينه مسؤولا عن الصحة في سبتة في 2019، واستقال من منصبه في يناير 2021 بعد أن أعترف بخرق بروتوكولات التلقيح ضد فيروس كورونا.
كما استقال العام الماضي من "الحزب الشعبي"، وأسس حزبه الخاص "سبتة أفانزا".
