تعمل شركة موديرنا على تطوير جرعة mRNA، يتم حقنها بشكل مباشر في قلوب مرضى النوبات القلبية وفشل القلب.
ويستخدم هذا "اللقاح" التكنولوجيا ذاتها التي يستخدمها لقاح فيروس كورونا الرائد للشركة، وتم تصميمه للأشخاص بعد أسابيع أو أشهر من الإصابة بنوبة قلبية لمساعدتهم على التعافي.
طريقة عمل اللقاح
ويعمل اللقاح من خلال توجيه خلايا القلب لتوليد هرمون معروف بتحسين تدفق الدم، مما يساعد في استعادة عضلات القلب التالفة.
وخلال النوبة القلبية، قد تبدأ خلايا العضلات في الموت ولا يمكن إعادة تكوينها، وحوالي واحد من كل خمسة أشخاص أصيبوا بنوبة قلبية يتم نقلهم إلى المستشفى للمرة الثانية خلال خمس سنوات.
وأعلنت الشركة المصنعة للأدوية هذا الأسبوع، أن المرضى الأوائل حصلوا على الحقنة في المراحل الأولى من تجربة إكلينيكية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، ستيفان بانسيل: "نمتلك الآن في العيادة برنامج مثير للغاية، حيث نقوم بحقن mRNA في قلوب الناس بعد إصابتهم بنوبة قلبية لإعادة نمو أوعية دموية جديدة تساعد في إعادة تكوين الأوعية الدموية للقلب. إنه يشبه طب الخيال العلمي، لكن هذا ما يثير اهتمامي حقا".
حصول المرضى على اللقاح
وفي التحديث الأخير للأعمال، كشفت شركة موديرنا الأسبوع الجاري أن المرضى الأوائل حصلوا على حقنة تسمى mRNA-0184، في المرحلة 1B من التجارب السريرية.
ويعاني المرضى من قصور قلب مستقر، وسوفةتحدد التجربة مدى أمان الجرعة ومدى قدرة المرضى على تحملها، كمل تساعد على إتقان مقدار الجرعة وتكرارها.
وعادة ما تحدث النوبات القلبية عندما يكون هناك نقص في إمداد القلب بالدم، ويحدث قصور القلب عندما يكون القلب غير قادر على ضخ الدم في كل أنحاء الجسم بكفاءة.
وقد يحدث قصور القلب بعد نوبة قلبية في حال أصيبت العضلة بأضرار بالغة، وتستخدم الجرعة الجديدة الرنا المرسال، والذي يحمل تعليمات الخلية لصنع البروتينات.
ويعمل الحمض النووي، المخزن في نواة الخلية، على ترميز المعلومات الجينية لصنع البروتينات أو الهرمونات.
ويقوم mRNA بنقل نسخة من هذه المعلومات الجينية خارج النواة، إلى سيتوبلازم الخلية، ومن ثم يمكن تحويلها إلى بروتينات وهرمونات.