أقرت محكمة سعودية، بحكمها النهائي، نسب فتاة سعودية تبلغ من العمر 20 عامًا بموجب نظام الأحوال الشخصية الجديد، وأمرت والدها بإنهاء استخراج شهادة ميلادها وادخلها في السجل المدني، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "عكاظ" السعودية.
الاعتراف بالأولاد ورفض الفتاة
ونقلت "عكاظ"، عن مصادر مطلعة، أن محكمة الأحوال الشخصية في غربي المملكة قد اتخذت قرارها في هذه القضية في أسابيع قليلة، حيث جاء ذلك بعد ان رفعت سعودية دعوى قضائية، تفيد برفض زوجها الاعتراف بابنتها، موضحة أنها أنجبت ولدين وبنتاً من طليقها، وأنه قد اعترف بولديه الكبير والصغير بينما امتنع عن الاعتراف بابنته الوسطى ورفض استخراج أي من أوراقها الثبوتية.
غياب الأب وحضوره بالقوة
وقررت المحكمة فتح الجلسات، عن بُعد، وأخطرت الأب بكافة مواعيدها، لكنه ظل متغيباً عن حضور الجلسات، فأمرت المحكمة بإحضاره بالقوة الجبرية.
وقد وجهت المحكمة سؤال للأم في جلسة لاحقة، سبب إقامتها للدعوى وليس من قبل الابنة المتضررة، لا سيما وأنها بالغة راشدة، فأجابت السيدة بأن ابنتها لا ترغب في رفع الدعوى على أبيها من باب الأدب وتجنب نشوب أي خلافات، علاوة على أنها لا تستطيع رفع الدعوى لعدم وجود سجل مدني لها، فقررت المحكمة المضي قدما في القضية وطلبت من الأم أدلة لإثبات صحة ادعاءاتها.
وبحسب الصحيفة، قدمت الأم، التي لم يتم الكشف عن هويتها، عقد الزواج ووثيقة الطلاق، علاوة على الشهود التي تثبت تعنّت زوجها السابق ورفضه الاعتراف بابنته، كما قدمت الأم نسخة من شهادة بلاغ الولادة بالمستشفى، والتي صدرت وقت ولادة ابنتها قبل 20 عاماً، وما يثبت استلام والدها لها في ذلك الوقت.
قرار المحكمة وثبوت نسب الفتاة
ومن جهتها، فحصت المحكمة شهادات ميلاد الأخوين الأكبر والأصغر وتاريخ طلاق الأم، علاوة على فحص بطاقة سجل الأسرة الذي يثبت إضافة الأم كزوجة في ذلك الوقت، فضلًا عن وثيقة طلاقها الذي تم بعد 3 سنوات من ولادة الفتاة.
وكشفت المحكمة، أنه بعد فحص تدقيق الوثائق ومطابقتها مع التواريخ فإنه قد ثبت نسب الفتاة لوالدها بـ"أدنى احتمال"، وقد انتهى قرار المحكمة بثبوت نسب الفتاة العشرينية لأبيها، بالإضافة إلى إصدار صك الحكم بعد الانتهاء من الحكم القطعية في وقت لاحق.
وبدورها، أعلنت مصادر عن استعداد الفتاة لتقديم طلب إلى الجهات المختصة بشأن تنفيذ الحكم الذي حصلت عليه.