أظهرت الحسابات الفلكية، أن قمر منزلة الاقتران لشهر رجب، كان في أقرب نقطة من الكرة الأرضية أمس السبت، وذلك لأول مرة منذ 992 عامًا.
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة، يعتبر مدار القمر حول الأرض بيضاوي وليس دائري، وهو ما يشير إلى أن المسافة بين القمر والأرض ليست ثابتة، وتسمى النقطة في مدار القمر الأقرب إلى الأرض نقطة الحضيض والأبعد نقطة هي الأوج.
وفي خال تزامن الحضيض أو الأوج مع وصول القمر منزلة الاقتران أو البدر - اي أن الأرض تكون مصطفة مع القمر والشمس - تكون المسافات الأبعد والأقرب للقمر أكثر تطرفًا، أي يكون القمر قريبًا أو بعيدًا بشكل استثنائي.
القمر في أقرب نقطة من الأرض
وتكون أقصى مسافات بين الأرض والقمر عندما تكون الأرض قريبة من أقرب نقطة لها من الشمس، أو الحضيض الشمسي كما هو حاليًا مع مطلع شهر يناير 2023.
ومراجعة أقرب المسافات بين الأرض والقمر تزامناً مع منزلة الاقتران خلال 2000 عام، نجد ثلاثة أقمار جديدة، حيث كانت المسافة أقل من 356.570 كيلومترًا بحسب أفضل الأرقام المتاحة لموقع القمر على مدى فترات زمنية طويلة، ضمن مجموعة من البيانات ينتجها مختبر الدفع النفاث في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
وبحسب هذه البيانات، فإنه لا يوجد سوى فرق بضعة كيلومترات بين هذه المسافات، وقد أيضًا أن ترى أن التواريخ الثلاثة تقترب من الحضيض الشمسي (ديسمبر ويناير) على سبيل المقارنة، تبلغ المسافة الأبعد بين الأرض والقمر حوالي 405،000 كيلومتر .
- 03 ديسمبر 1030 - - 356,562 كيلومتر
- 21 يناير 2023 - - 356,568 كيلومتر
- 20 يناير 2368 - - 356,559 كيلومتر
لذلك من المقرر أن القمر الجديد لشهر رجب الأقرب - وبالتالي الأكبر - منذ القرن الحادي عشر، ولكن لن تستطيع رؤية أي شيء، لأن القمر سيكون في منزلة الاقتران، وفي هذه الحالة يكون غير مرئي، ويكون له تاثير ضئيل على ظاهرة المد والجزر ولا توجد تاثيرغات أخرى.
يشار إلى أن المرة القادمة التي يكون فيها القمر الجديد قريب جدًا من الأرض، ستحدث بعد 345 عامًا من الآن، وهو ما يجعله أقرب قمر جديد خلال 1337 عامًا.