البوابة 24

البوابة 24

غضبة مليارية على حرق المصحف.. انتفاضة المسلمين بعد حرق المصحف الشريف في السويد 

حرق المصحف في السويد
حرق المصحف في السويد

قررت السلطات السويدية، السماح لـ راسموس بالودان، زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف، بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وقالت إدارة شرطة ستوكهولم، إن بالودان حصل على موافقة لتنظيم تظاهرة قرب السفارة التركية في ستوكهولم أمس السبت.

غضبة مليارية على حرق المصحف

وأثار حرق القرآن الكريم غضب جميع المسلمين حول العالم، وتصدر هاشتاج "غضبة مليارية على حرق المصحف"، مواقع التواصل الاجتماعي، وسط العديد من التعليقات التي نددت بسماح السلطات السويدية لفعل هذا التصرف الشنيع بالمصحف الشريف.

وعلق حساب بايمغ حمود النوفلي على فيسبوك قائلا: "نبرأ إلى الله مما قام به هذا المتطرف، ونسأل الله أن يرينا فيه عجائب قدرته، ونطلب من الجميع أن يعبر عن غضبه واستنكاره ومقاطعته لكل المنتجات السويدية، لا بد أن يعلموا أن القرآن الكريم خلفه رجال يغارون على أن يدنسه هذا المتطرف".

elaosboa46837.png
 

فيما كتب عبد الله معلقاً: "الأمر جداً خطير يتوجب وقفة صارمة من الدول العربية والاسلامية ضد دولة السويد التي تسمح لرئيس حزب سياسي بحرق المصحف الشريف أمام وسائل الإعلام من أجل استفزاز المسلمين، يحرقون مقدساتنا ويستفزوننا بأغلى ماعندنا، ثم يطالبوننا بالتسامح وهم أهل الفتنة".

elaosboa45012.png
 

وكتبت ناشطة تدعى لمياء حمد السهيلي: "الإصرار على حرق المصحف إضافة للسخرية من رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ليس دليلًا على شجاعة من يفعل ذلك ولا قوة منطقه أياً كانت دوافعه بل يؤكد هزيمته الفكرية والحضارية أمام القرآن الذي جسد أعظم حضارة أخلاقية عرفتها البشرية".

elaosboa17302-1.png
 

تعليق الأزهر الشريف

ومن جهته، استنكر الأزهر الشريف، وأدان بشدة قيام مجموعة من الإرهابيين التابعين لليمين المتطرف السويدي، بحرق المصحف، في مشهد يدل على تواطؤ السلطات السويدية مع هؤلاء المجرمين، وفي محاولة متكررة ومتعمدة للإساءة ىلمقدسات الإسلامية واستفزاز المسلمين حول العالم.

وأكد الأزهر على أن هذه الأفعال الإجرامية الصادرة من الهمج لن تنال من حرمة المصحف الشريف في قلب إنسان متحضر، وسيظل في عليائه كتابًا هاديًا للإنسانية جمعاء، موجهًا لها لقيم الخير والحق والجمال، ولا تنال من قدسيته أحقاد الضالين المجرمين، ولا تصرفات باعثي التعصب والحقد والنفوس المريضة، من أصحاب السجلات السوداء في تاريخ التعصب والكراهية وحروب الأديان.

ودعا الأزهر المجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية وحكماء العالم، إلى التصدي لمحاولات العبث بالمقدسات الدينية، وإدانة هذه الأفعال الإجرامية، ووضع حد لفوضى مصطلح "حرية التعبير" واستغلاله في سوق السياسات والانتخابات، وإساءة استخدامه لاستفزاز المسلمين واحترام مقدساتهم.

كما طالب بفتح تحقيق عاجل بشأن تكرار هذه الحوادث التي لا تقل في خطرها عن مردود الهجمات الإرهابية، وأكد على أن السماح لهؤلاء المجرمين بتكرار هذه الاستفزازات تحت شعار "حرية التعبير"-ولو بالصمت-، هو تواطؤ منبوذ يعيق جهود تعزيز السلام وحوار الأديان والتواصل بين الشرق والغرب، وبين العالم الإسلامي والعالم الغربي.

فيسبوك