البوابة 24

البوابة 24

صحيفة عبرية تعترف: الشبان الفلسطينيين لا يخافون من الموت

مواجهات مع جيش الاحتلال
مواجهات مع جيش الاحتلال

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، أنع على الرغم من نجاح العملية العسكرية في مخيم جنين أمس الخميس، وإحباط هجوم كبير كان يتم التخطيط له، إلا أن هذه العملية كشفت عن حقيقة كانت تلاحظه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية منذ فترة طويلة، وهي أن مئات إن لم يكن الآلاف من الشبان الفلسطينيين لا يخشون التعرض للإصابة أو الموت خلال المواجهات مع قوات الاحتلال.

وقال آفي سخاروف، معلق الشؤون الفلسطينية في الصحيفة: "على أسوار مخيمات اللاجئين، كتبت عبارو في الماضي (احذروا الموت الطبيعي، ولا تموتوا إلا بين زخات الرصاص) وهي كلمات تم اقتباسها من الشاعر غسان كنفاني، ويبدو حالياً أن الكثير من الشبان في الضفة الغربية يتبنونها شعارًا للحياة أو بالأحرى للموت". على حد قوله.

ارتفاع عدد الشهداء 

وقال سخاروف، إن عشرات الشبان يفضلون محاربة قوات الاحتلال، وهو ما بات واضحاً من ارتفاع أعداد الشهداء الذين وصل عددهم إلى 30 شهيداً خلال 26 يومًا فقط، بينما كان في العام الماضي 155 شهيداً، وفي 2021 كان حوالي 80، وهو ما يؤكد زيادة وتيرة الأحداث والعمليات مقارنةً بالسنوات الماضية، وكذلك زيادة دافع القتال بين الشبان الفلسطينيين، خاصة أنه لا يلوح في الأفق أي حل سياسي أو أمني قد يغير هذا الاتجاه.

وأضاف سخاروف، أن جميع الأسباب التي تنذر بمواصلة التصعيد موجودة وسوف تزداد في القريب العاجل، والتي من بينها قضية المسجد الأقصى وقرب حلول شهر رمضان، ومواصلة الاحتكاكات في الضفة الغربية، وزيادة أعداد الشهداء.

images - 2023-01-27T122946.916.jpeg
 

وأشار إلى أن كل هذا يشكل "برميل المتفجرات الذي نجلس عليه هذه الأيام بلا أفق للراحة" - وفق قوله - موضحاً أن وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة لن يساعد في تهدئة الأوضاع أو خلق شريك حقيقي في الجانب الفلسطيني.

وقف التنسيق الأمني 

كما علق على قرا القيادة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني بجميع أشكاله، بعد العملية بجنين، قائلاً إن هذه الخطوة سيكون لها تكاليف، ولكن في الوقت ذاته ليس بشان جنين التي لا يوجد للسلطة أي حكم فيها، حتى على صعيد الحياة المدنية، وأبسط الأمور، مثل شرطة المرور، وهو ما حول المخيم إلى "مكان للفوضى"، وزاد من قوة الجهاد الإسلامي، بالرغم كن أن الشبان في المخيم يتصرفون بحسب الهوية المحلية، أي "ابن المخيم"، وينظمون أنفسهم تحت مسمى "كتيبة جنين" ولا يوجد لديهم مصدر واحد واضح للقيادة، على عكس ما يحدث في الخليل من وجود انضباط عشائري، وهو الأمر الذي لا يتوفر في جنين، حتى أن وجهاء العشائر هناك لا يستطيعون السيطرة على المخيم والمدينة، على حد تعبيره.

وختم سخاروف: "من الممكن افتراض أن حادثة الأمس لن تكون الأخيرة في العام الحالي، ومن ثم من الصعب الرهان على استمرار الهدوء في قطاع غزة".

وكالات