البوابة 24

البوابة 24

على بعد 31 سنة ضوئية.. اكتشاف كوكب صالح للحياة غير الأرض

الكواكب
الكواكب

اكتشف علماء الفلك، عالماً نادراً بحجم الأرض على بعد 31 سنة ضوئية فقط، ويدور على مسافة من نجمه تسمح بأن يكون صالح للحياة كما نعرفها.

وبالرغم من عدم توفر الكثير من المعلومات، إلا أن هذا العالم الخارجي يشكل مرشحاً واعدًا للبحث عن حياة على الكواكب الخارجية القريبة من كتلة الأرض.

وحتى الان، تم تأكيد ما يزيد عن 5200 كوكب خارج المجموعة الشمسية، أقل من 1.5% من بينها يمتلك كتل أقل من كتلة كوكبين أرضيين.

وهناك العشرات من هذه الكواكب تدور حول نجومها على مسافة توفر درجات حرارة تمكن بظهور الماء السائل على السطح، بحيث يكون ليس حارا جدا لدرجة أن يحرق، ولا باردا جدا لدرجة أن يتجمد.

المنطقة الصالحة للسكن 

وتعد المنطقة الصالحة للسكن هي الخطوة الأولى التي يتبعها العلماء للتعرف على ما إذا كان العالم الخارجي قد يكون أو لا يكون صالحاً للحياة. 

وهذا ما اعتمده فريق من علماء الفلك بقيادة ديانا كوساكوفسكي من معهد ماكس بلانك لعلم الفلك (MPIA) في ألمانيا، حيث اكتشفوا الكوكب الخارجي Wolf 1069b والذي تصل كتلته إلى 1.36 مرة كتلة الأرض، ويدور حول نجم قزم أحمر قريب يطلق عليه اسم Wolf 1069، في كوكبة الدجاجة.

وقالت كوساكوفسكي: "عندما قمنا بتحليل بيانات النجم والكوكب Wolf 1069b، وصلتنا إشارة واضحة ذات سعة منخفضة أنه كوكب تقارب كتلته الأرض. ويدور حول النجم خلال 15.6 يوما على مسافة تعادل واحداً على خمسة عشر من المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس".

images - 2023-02-05T131044.234.jpeg
 

وهذا بالتأكيد يجعل الكوكب ساخنًا جد؟ا بالنسبة للعيش إذا كان Wolf 1069 نجما مثل الشمس، إلا أن الأقزام الحمراء أصغر بكثير وأكثر برودة من نجمنا، وهذا يوضح أن مناطقها الصالحة للسكن أقرب بكثير إلى النجم من المنطقة الصالحة للسكن في نظامنا الشمسي، والتي تمتد من كوكب الزهرة وتصل إلى المريخ.

غلاف جوي

وبالرغم من أن الكوكب Wolf 1069b أقرب إلى نجمه بـ 15 مرة من الأرض إلى الشمس، إلا أن الإشعاع الذي يتلقاه يشكل حوالي 65% مما تتلقاه الأرض من الشمس.

وعند هذا المستوى، تكون درجة حرارة Wolf 1069b الصخري المشابه لعطارد نحو -23 درجة مئوية (-9.4 درجة فهرنهايت)، وهذه حرارة باردة جدا بالنسبة للمياه السائلة، ولكن بدون غلاف جوي، سيتحول الماء السائل إلى بخار على أي حال.

ويعني غياب أي نشاط أو إشعاع فوق بنفسجي قوي على نجمه الأم، زيادة فرص احتفاظ الكوكب الخارجي بالكثير من غلافه الجوي، لذلك قد يكون له ظروف ملائمة لتطور الحياة.

ومن المتوقع أن يكون لدى Wolf 1069b مجال مغناطيسي، وينتج المجال المغناطيسي العالمي المتولد داخليا عن دوران وتحويل وتوصيل السوائل داخل نواة الكوكب، التي بدورها تحول الطاقة الحركية إلى طاقة مغناطيسية لإنشاء مجال مغناطيسي.

ولسوء الحظ، سوف يتعين علينا الانتظار طويلاً لاسكشاف المزيد من المعلومات عن الكوكب الخارجي بالنظر إلى أنه لا يمر بيننا وبين نجمه، وهي الطريقة التي تعتمدها التقنيات العلمية المتوفرة في الوقت الحالي في دراسة العوالم الخارجية المكتشفة.

سكاي نيوز