يحرص الكثير من الاشخاص حول العالم على تناول كوب من القرفة يوميًا او استخدامها في تحضير المخبوزات والكعك وطهي الأطعمة اللذيذة، وذلك لمذاقها المميز والمفضل لدي الكثيرين، فهي من أشهر التوابل العطرية والاكثر شيوعًا واستخدامًا، ويتم استخلاصها من اللحاء الداخلي لأشجار القرفة دائمة الخضرة الموجودة في جبال الهيمالايا والعديد من المناطق الجبلية الأخرى، كما تتواجد في الغابات الاستوائية وغيرها من الغابات الأخرى الموجودة في جنوب الصين والهند وجنوب شرق آسيا.
مذاق فريد وخصائص مفيدة
ووفقًا لما ذكره موقع "Medical Express"، فأنه بالاضافة إلى مذاق القرفة المميز، تتضمن على العديد من الخصائص المفيدة الأخرى الضرورية لصحة الإنسان، حيث أكدت الدراسات أن القرفة لها مجموعة من الخصائص المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة والمضادة للسرطان، علاوة على انها تساهم في تعزيز جهاز المناعة.
واثبتت نتائج عدد من الأبحاث العلمية أيضًا، أن مركبات القرفة النشطة بيولوجيًا يمكن أن تساعد على تقوية وظائف المخ، لا سيما الذاكرة والتعلم، ولكن لم يتم التأكد من صحة هذه النتائج بعد.
علم الأعصاب الغذائي
ومن جهتهم، توصل مجموعة من الباحثين الدوليين في العلوم الطبية، في الفترة الأخيرة، بعد مرجعة الكثير من الدراسات السابقة إلى أن هناك تأثير القرفة على الوظائف الإدراكية.
وجاءت نتائج تحليلاتهم، بناءًا عن علم الأعصاب الغذائي، والاي لفتت الانتباه إلى القيمة المحتملة للقرفة في منع أو تقليل الذاكرة أو ضعف التعلم.
وبحسب ما جاء في الورقة البحثية، فأن الدراسة "هدفت إلى المراجعة المنهجية للدراسات بشأن وجود علاقة بين القرفة ومكوناتها الأساسية في الذاكرة والتعلم، تم جمع ألفين وست مئة وخمس دراسات من قواعد بيانات مختلفة في سبتمبر 2021 وخضعت للتحليل من أجل الأهلية. واستوفت 40 دراسة معايير العملية اللازمة و[من ثم] تم تضمينها في المراجعة المنهجية".
تأثير إيجابي للقرفة ومكوناتها
والجدير بالإشارة أن الباحثون توصلوا إلى البيانات ذات الصلة بكل هذه الدراسات، ثم قامت المراجعة المنهجية بتقييم جودة وموثوقية الدراسات بالنظر إلى تصميمها وحجم العينة ومعايير الاشتمال والجوانب المنهجية الأخرى.
وأكدت بعض الدراسات، التي تم مراجعتها منهجيًا، أن القرفة يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على كل من الذاكرة والوظائف الإدراكية.
تنشيط ومنع تدهور الوظيفة المعرفية
وفي السياق ذاته أشار الباحثون إلى أن الدراسات توصلت إلى تناول القرفة أو مكوناتها، مثل الأوجينول وسينامالدهيد وحمض سيناميك، يمكن أن يؤدي إلى تغير بشكل إيجابي في الوظيفة المعرفية، فضلاً عن أن إضافة القرفة أو سينامالديهيد إلى وسط خلوي يمكن أن يزيد من حيوية الخلية".
والجدير بالذكر أن الباحثون أكدوا أن معظم الدراسات ذكرت أن القرفة [يمكن أن] تكون مفيدة للوقاية من ضعف الوظيفة الإدراكية وتقليلها. ويمكن استخدامها كعامل مساعد في علاج الأمراض ذات الصلة. ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسات حول هذا الموضوع.
