البوابة 24

البوابة 24

هذا النوع من الصيام المتقطع يساعد في تحسين صحة مرضى الكبد الدهني غير الكحولي 

مرضى الكبد الدهني غير الكحولي
مرضى الكبد الدهني غير الكحولي

كشفت دراسة حديثة، أن مرضى الكبد الدهني غير الكحولي، الذين اتبعوا نظام الصيام بالتناوب ومارسوا الرياضة، كانوا أكثر قدرة على تحسين صحتهم.

وقام باحثو التغذية في جامعة إلينوي في شيكاغو، بنشر النتائج التي توصلوا إليها في مجلة Cell Metabolism، واكدواف أن المرضى الذين مارسوا الرياضة لمدة ثلاثة أشهر، وخضعوا لنوع من الصيام المتقطع، المعروف باسم الصيام بالتناوب، والذي يعتمد على يوم صيام ثم يوم أكل تتحدد فيه السعرات الحرارية بـ 500 سعرة حرارية أو أقل، شهدوا زيادة في حساسية الإنسولين وتراجع مستوى الدهون في الكبد، والوزن وقراءة ALT، وهي إنزيمات تنقل أمين الألانين الدالة على أمراض الكبد.

ما هو مرض الكبد الدهني غير الكحولي 

ويشار إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي على أنه تراكم للدهون والتهابات لدى المرضى الذين يشربون كمية قليلة من الكحول أو لا يشربونه على الإطلاق.

ونحو 65% من البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة مصابون بهذا المرض، وترتبط هذه الحالة بشدة بتطور مقاومة الإنسولين ومرض السكري من النوع الثاني. 

وفي حال تُرك مرض الكبد الدهني دون رادع، قد يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل تليف الكبد أو فشل الكبد، إلا أنه هناك خيارات دوائية جيدة محدودة لعلاج هذه الحالة.

نتائج الدراسة 

وقالت مؤلفة الدراسة كريستا فارادي، أستاذ التغذية في كلية العلوم الصحية التطبيقية، إن النتائج التي تم التوصل إليها "مذهلة للغاية". 

images (54).jpeg
 

وتابعت: "عندما قارنا نتائج مجموعات دراستنا، توصلنا إلى أن غالبية المرضى تحسنا كانوا في المجموعة التي اتبعت نظام الصيام بالتناوب ومارست الرياضة خمسة أيام في الأسبوع. والذين اتبعوا نظاما غذائياً أو يمارسون الرياضة فقط لم يروا نفس التحسينات، وهو ما يعزز أهمية هذين التعديلين غير المكلفين نسبياً في نمط الحياة على الصحة العامة ومكافحة الأمراض المزمنة مثل مرض الكبد الدهني".

وأشارت فارادي، إلى أن الدراسة لم تختبر ما إذا كان صيام التناوب أفضل أم أسوأ من الأنظمة الغذائية الأخرى عندما يقترن بالتمارين الرياضية، إلا أنها فوجئت برؤية عدد قليل جدا من المشاركين الذين انسحبوا من الدراسة.

كما لاحظ مؤلفو الدراسة، عدم وجود أحداث سلامة خطيرة أثناء التجربة، وكان المرضى قادرين على الحفاظ على النظام الغذائي وممارسة الرياضة بأمان للدراسة التي استمرت ثلاثة أشهر.

وترى فارادي أنها مؤشر على أن التدخل ربما يكون خياراً جيداً لمرضى الكبد الدهني والذين يرغبون في تحسين صحتهم دون الحاجة إلى الأدوية التي قد يكون لها آثار جانبية.

ديلي ميديكال