تحدث القيادي السابق في حركة فتح، مرشح قائمة "الحرية" في الانتخابات الفلسطينية ناصر القدوة، خلال لقاء صحفي مع "فرانس 24" عن رهانات الانتخابات التشريعية والانقسامات التي تشهدها حركة فتح، وتحدث القدوة عن دور محمد دحلان، كما استبعد إمكانية فوز حركة حماس بالتشريعيات مشيرا إلى أن قانون الانتخابات الجديد لن يمكنهم من ذلك.
حيث قال القدوة خلال اللقاء الذري تابعته "البوابة 24": أولاً كان هناك تأسيس للملتقى الوطني الديمقراطي، وكنا فخورين في هذا، وانا أحد المؤسسين ولست مؤسس الملتقى، وكان لنا موقف منذ البداية يدعم الأخ مروان البرغوثي، ويأمل أن يكون مروان البرغوثي في قلب هذا التحرك وأن يقود هذا التحرك.
وأضاف مرشح قائمة الحرية "في الأيام القليلة الماضية، الأخ مروان البرغوثي قرر أن ينزل إلى الانتخابات، أبو يشجع النزول إلى الانتخابات التشريعية بقائمة، دخلنا في حديث طويل، ولن أقول مفاوضات لأننا لسنا طرفين، نحن طرف واحد، أدى إلى تفاهم بين مروان البرغوثي والملتقى الديمقراطي، واتفقنا على تقديم قائمة انتخابية واحدة باسم قائمة الحرية وتم التوافق على الشعار والإطار السياسي والبرنامج".
فصل البرغوثي
ورفض القدوة الحديث عن انفصال الأسير البرغوثي عن حركة فتح، قائلاً: لا أعتقد ذلك، انا شخصياً لم انفصل عن حركة فتح، انا ما زلت فتحاوياً حتى العظم، وفصلي هو قرار اتخذته جهات متنفذه في اللجنة المركزية في ظروف معينة، دون استيفاء شروط قانونية وهذا أمر له ما بعده، وهذا أمر لا يستطيع أن ينفي صفة الفتحاوية عن أحد".
وحول ما أشيع عن فصل البرغوثي من حركة فتح، رد: لا أعرف، لست متأكداً من هذا لكن إذا حدث سيكون الامر مؤسف للغاية، وتطور آخر من التطورات غير المفهومة، والغريب عن حركتنا، والتي تضر بصراحة بالحركة، وبالوجود الوطني الفلسطيني والنضال الفلسطيني.
وتحدث خلال الحوار عن الانقسامات داخل حركة فتح، قائلاً: الانقسامات والمشاكل ليست فقط في حركة فتح، في حركة حماس وفي التنظيمات الأخرى، أولاً فشل تنظيمات اليسار في التوصل إلى قائمة موحدة، وهذا العدد الكبير في القوائم يعكس رغبة في الديمقراطية الفلسطينية، وتعطش للدور الانتخابي، ويعكس حالة تفف سياسي.
وأكمل: الحقيقة الواضحة أن قانون الانتخاب الفلسطيني الجديد، يعتمد على التمثيل النسبي الكامل، فلسطين كلها دائرة انتخابية واحدة، وبالتالي لا مجال لتجربة 2006، لأنه لا يوجد أصوات مفقودة أو أصوات ضائعة، تعطى لوعاء واحد أو إثنين.
وأردف: إذا تعاونا كممثلين لهذه الاوعية تكون كل الأصوات قد صبت في مصلحة الحركة، اعتقد أن كل الأطراف الموجودة لديها مشاكل مع الإسلام السياسي أو ما يسمى "الإسلاموية السياسية"، بالرغم من ذلك جميعنا أيضاً حريص على الوحدة الوطنية الفلسطينية، ونحن مصرين على إنجاز هذا الموقف الوطني المركزي، ولكن ليس بالطريقة التي تحدث حتى الأن، لأنها طريقة هشة، وستقود إلى المزيد من المشاكل.
إنقسامات فتح وعلاقة تيار محمد دحلان
وسأل المذيع القيادي السابق بفتح ناصر القدوة، إن كان تيار محمد دحلان المستفيد من الانقسام الفتحاوي، ليرد قائلاً: الخط الوطني الديمقراطي هو خط فتح، الانفتاح على الأخرين والبرنامج السياسي الذي تقدم به الملتقى الوطني الديمقراطي الذي يعبر عن حركة فتح التي اعرفها والتي انتمى لها، بعض الظواهر الأخرى هذا موضوع أخر، مضيفاً "ما في أنتم خربتم الدنيا وانقسمت فتح مين المستفيد، هذا غير صحيح".
تفاهم الملتقى مع التيار
وحول التفاهم بين الملتقى وبين تيار محمد دحلان أجاب: نحن مستعدون للتفاهم مع كل الناس، بمن فيهم الشباب والبنات والكوادر الفتحاوية في مجموعة "التيار" التي كانت تبحث عن خلاص والتي لا تختلف عنا كثيراً، ربما يكون هناك بعض الإشكالية مع بعض الرموز أو في بعض الرموز القيادية، لكن علينا أن نكون متسامحين، وعلينا أن نمضي إلى مصالحات داخلية مع جميع الناس.
وأضاف " نحن فتح، ومروان البرغوثي فتح، وسيبقى كذلك، والشباب والبنات الصغار في مجموعة دحلان نفس الشيء، كان هناك قرار بفصل الأخ محمد دحلان، حكاية الفصل أصبحت موضة لدينا، بعض الانقسام في سوريا ولبنان، قصفت قواتنا بالمدفعيات الثقيلة، ولم نقم بالفصل إلا بعض فترات طويلة، ما يحدث الأن ليست فتح التي نعرفها".
تقارب دحلان وحماس بغزة
وعقب القدوة على التقارب ما بين محمد دحلان وحركة حماس المتمثل بعودة قياداتهم للقطاع، قائلاً: سوف نرى كيف ستمضي الأمور، من المبكر الحديث عن ذلك، وانا شخصياً سوف أذهب إلى غزة، غزة جزء من بلادي ومسقط رأسي، وتضم جزء مهم جداً من الشعب الفلسطيني، وبالتأكيد يجب أن أكون معهم.
ترشح البرغوثي للرئاسة
وحول ترشح الأسير مروان البرغوثي للرئاسة الفلسطينية: هكذا أفهم، إذا حدث هذا نحن قد التزمنا بدعمه ولن نتراجع عن هذا.
فوز حماس بالتشريعي
جاء السؤال الأخير في المقابلة، إن رجحت الكفة لحركة حماس في هذه الانتخابات ما الذي سيجري هل سنشهد انقساما، فأجاب: انا لا اعتقد أن هناك إمكانية أن ترجح الكفة لحركة حماس، كما ذكرت لك قانون الانتخاب الفلسطيني الجديد لن يسمح بهذا، حماس ستحصل على عدد معين من الأصوات، قد تزداد قليلاً عندما تنزل قوائم أخرى، اسمع انا عن قائمة للشباب في غزة وربما أخرى في الضفة الغربية، لكن هذه الزيادة ستكون زيادة محدودة.
وأردف: المهم أن نبحث عن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، يجب إنهاء هذه الفضيحة والكارثة الي تسمى الانقسام، لكن انهاء الانقسام لا يأتي بصفقات يبقي وضع قطاع غزة كما هو!، نريد أن نتوصل لتفاهم صلب ينهي الوضع القائم في قطاع غزة.
تأجيل الإنتخابات
وكشف القدوة أنه لم يكن متحمس إطلاقاً لإجراء الانتخابات الفلسطينية بشكل مطلق، قائلاً "ربما طبيعة الصفقة التي حدثت بين فتح وحماس زادت هذا الموقف ولكن الشعب الفلسطيني عبر عن رغبة شديدة في ممارسة حقه الانتخابي والذهاب إلى انتخابات، إذاً انتهى النقاش".