تناقلت صفحات وبعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، أمس الثلاثاء، أنباء منسوبة لمصادر مطلعة بأن الحكومة الفلسطينية ستقدم استقالتها للرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية.
فيما حسم مكتب رئيس الوزراء، ما يتم تناقله عبر بعض صفحات مواقع التواصل بشأن نية الحكومة الفلسطينية تقديم استقالتها، بالنفي القاطع.
وبحسب ( كاشف) فإن مكتب رئيس الوزراء نفى هذه المعلومات، مؤكدا أنه لا توجد نية لذلك.
فيما أكد الصحفي عمر نزال أن المصدر المطلع قيادي في حركة فتح وليس مصدرا حكوميا.
اضراب المعلمين
والجدير بالذكر أن المعلمين في الضفة الغربية يخضون إضرابهم المفتوح للشهر الثاني، بسبب تنصل الحكومة ووزارة التربية والتعليم من الاتفاق الموقع معهم.
فيما طالبهم رئيس الوزراء اشتية في الجلسة الأسبوعية للحكومة بالعودة لعملهم والالتزام بتعويض الطلبة وفق خطة وزارة التربية والتعليم، حفاظا على سير العملية التعليمية.
وأعلن اشتية في مستهل اجتماع الحكومة أنه "سيتم صرف علاوة طبيعة العمل للمعلمين بنسبة 5%، والنسبة نفسها للمهندسين والعاملين في المهن الصحية".
اعتبر المعلمين أن صرف علاوة بنسبة 5% للمعلمين لا يحقق أدنى مطالبهم، بل وفيه تراجع عن الاتفاق السابق بصرف علاوة بقيمة 15%.
وقالوا: الحكومة وعدت براتب كامل للمعلمين خلال شهر رمضان فقط، مشيرا إلى رفض الحراك الحلول الجزئية، وتمسكه بحل شامل يوفر نظام اقتصادي عادل للمعلم.
اضراب الاطباء
وأعلنت نقابة الأطباء الفلسطينيين مساء امس، عن بدء إجراءات تصعيدية أولية في المؤسسات الصحية ردا على ما وصفته "إلتفاف الحكومة على الاتفاق الموقع معها"، وذلك عبر تعليق العمل يومي الثلاثاء والخميس المقبلين.
وجددت التأكيد على "حقوق الأطباء كاملة وتنفيذ علاوة طبيعة العمل للطب العام غير ناقصة حسب الاتفاق الذي تم توقيعه مع الحكومة بتاريخ 10.5.2021 "، كما أكدت على حق الموظف بالحصول على راتب كامل ضمن الغلاء وارتفاع الاسعار.
التمريض " طفح الكيل"
وأعلنت نقابة التمريض والقبالة الفلسطينية أنه وبعد إخلال الحكومة بالالتزام بمبادرات الخروج من الأزمة، إنها في حل من أي اتفاق لا يلبي ما تم التوقيع عليه ما بين النقابة والحكومة على جميع البنود التي لم تلتزم بها.
وقالت النقابة في بيان صدر عنها: "لقد صبرنا لأجل الوطن كثيراً واحتراما لكرامة الشهداء وبسبب التزامنا الأخلاقي بخدمة أبناء شعبنا لكن وبكل أسف نعلنها بكل صراحة بأن الكيل قد طفح، صمتنا وصبرنا أصبح يمس كرامة جميع أبناء الهيئة العامة للنقابة بكل المعايير".
ونحمل الحكومة المسؤولية الكاملة للإجراءات التصعيدية القادمة والتي سيحددها مجلس النقابة بعد اجتماعه الفوري.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين
وعبرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، عن تفاجئها من قرار الحكومة الفلسطينية الاستجابة لجزء من مطالب النقابات المهنية، وتغييب وتجاهل وإنكار الحكومة الفلسطينية لنضالات وتضحيات وحقوق الصحافيين، بالرغم من الوعود التي استمرت من أكثر من أربع سنوات، تحلى فيها الصحفيون بروح المسؤولية الوطنية والمهنية، وآثروا لغة الحوار الهادئ مع الحكومة، وكانوا جزءاً لا يتجزأ من معركة التحرير وبناء المؤسسات وسدنة للحق والحقيقة.
واعلنت النقابة التصعيد حتى تستجيب الحكومة لمطالب الصحافيين العادلة، الذين قدموا 55 شهيدا من زملائهم منذ عام 2000، وارتكب الاحتلال بحقهم أكثر من 8500 جريمة وانتهاك منذ عام 2013.
ودعت النقابة كافة الصحافيين الفلسطينيين لبدء حملة إعلامية في وسائل الإعلام والتوصل الاجتماعي ضد استهتار الحكومة بحقوق الصحافيين، وعدم الاستجابة لمطالبنا، وعدم تنفيذ قرارات مجالس الوزراء السابقة بخصوص علاوتي طبيعة العمل والمخاطرة.
نقابة المهندسين
أما نقابة المهندسين، قالت إن "ما صدر من مجلس الوزراء، لا يحقق الحد الأدنى من مطالب مهندسينا العادلة والتي جوهرها تثبيت علاوة طبيعة العمل شاملة الزيادة بنسبة 30% على قسيمة الراتب، على أن تصرف عند تخطي الأزمة المالية".