بتنا للوجع عنوان

بقلم :_ منى الفارس

مذ امس وانا احرك ابهامي على شاشة الفيس صعودا ونزولا ومع كل مشهد حزين يخفق قلبي ومع كل مشهد مؤلم يخفق قلبي ومع كل مشهد مخجل يخفق قلبي قلبي يخفق بسرعة لا استطيع عد خفقاته ولا أستطيع كبت الاهات والنخزات التي توخز صدري ليس لدي القدرة على التعبير وليس لدي القدرة على الإبتعاد والفصل والانتقال الى مشهد آخر يكون مضحكا اقابله بضحكة هستيرية لأنني ساعثر خلال تلك الضحكات على دموع تذرف بغزارة .

نحن في وطن كثرة جراحاته وكثرة اللأمة وكثرة أوجاعه كل يوم نستفيق على وجع لم يعد بمقدرنا ان نتأمل ان غدا سيكون أجمل . نحمد الله عندما نستيقظ ونرى الشمس تشرق ونتحسس اشعاعها ليفاجئنا بزوغ وشاح اسود بين خيوطها الذهبية يخبرنا ان هناك في احد أحيانا سيزف شهيد ويخبرنا أيضا ان في احد أحيائنا أناس ترقص على الجراحات وتخبرنا ان في احيائك يا وطني أطفال يتألمون وفي أحيائك يا وطني نساءا ثكلى هدهم الحزن وسحقتهم أعباء الحياة وهناك في احياءنا أناس يبلعون ريقهم ليوهمون معدتهم بوجبة طعام تسد رمق جوعهم .

فيك يا وطني اوجاع كبيرة لم تعد قلوبنا تحتمل ولم تعد رئاتنا قادرة على إستنشاق نسمة هواء نقية فكل ما حولنا مولث حتى الهواء فيك يا وطني لم يعد قادر على منحنى الحياة بل يونبئنا بوصولنا الى قعر حفرة لا خروج منها.

البوابة 24