تدويل قضية الأسرى بين الواقع والطموح

بقلم جلال نشوان

 يواجه أبناؤنا ( الأسيرات والأسرى) عتمة الزنازين وجبروت السجان الصهيوني الارهابي النازي الذي لا يعرف الرحمة ، ويوماً بعد يوم تتضاعف المعاناة، الأمر الذي يحتم علينا بذل جهوداً كبيرة وإجراء الاتصالات مع الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة ( خاصة دول أمريكا اللاتينية ودول الإتحاد الأوروبي لتدويل قضية الأسيرات والأسرى لحشر دولة الاحتلال في الزاوية والضغط عليها لتطبيق الاتفاقيات والمواثيق الدولية للإفراج عن الأسرى ومعاملتهم معاملة أسرى حرب وفي الحقيقة : تعتقل سلطات الإحتلال الصهيوني الارهابي النازي الفاشي أكثر من 5000 أسيرة وأسير ، بينهم أكثر من أربعين من حرائر فلسطين والعديد من قادة الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم الأسير مروان البرغوثي المعتقل منذ العام 2002، والمحكوم بالسجن خمسة مؤبدات، والأسير أحمد سعدات المعتقل منذ العام 2006، والمحكوم بالسجن لمدة 30 سنة السادة الأفاضل: تواصل الحكومة الصهيونية الفاشية الإجرامية اقتحام المحافظات الفلسطينية واعتقال أبنائنا من الحرائر والشباب والأطفال وكبار السن، ومنذ اللحظات الأولى تبدأ رحلة الجحيم والعذاب الذي يفوق كل تصور ، وهناك عشرات الأسرى الذين استشهدوا في السجون الإرهابية النازية الفاشية أثناء اعتقالهم على يد الجيش الصهيوني الذي يمارس الإرهاب وهناك من الأسرى استشهدوا في السجون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد أو عمليات القمع والتعذيب كما حدث مع الشهيد القائد ناصر أبوحميد وقد بلغ عددهم 210 شهداء. ومنذ بدء انتفاضة الأقصى، في 28 أيلول (سبتمبر) 2000، سجلت المؤسسات الرسمية والحقوقية الفلسطينية 100 ألف حالة اعتقال، بينهم نحو 15 ألف طفل تقل أعمارهم عن 18 سنة، و1500 امرأة، ونحو 70 نائباً ووزيراً سابقاً، وأصدرت سلطات الاحتلال (27) ألف قرار اعتقال إداري.

ومنذ تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2015، اعتقلت سلطات الاحتلال 10 آلاف فلسطيني، ثلثهم من محافظة القدس عاصمة دولة فلسطين. وفي السياق نفسه أكد نادي الأسير الفلسطيني اعتقال الجيش الصهيوني الارهابي النازي الفاشي مليون فلسطيني منذ عام 1967.

أما اعتقال أخواتنا المناضلات ، فإن من الأهمية بمكان التأكيد أن المرأة الفلسطينية عانت كثيراً من عمليات الإعتقال والملاحقة، وفي هذا السياق، تعتبر تجربة الحركة النسوية الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني أكثر ألماً ومعاناة، وتحمل في خصوصيتها مدى النضج الوطني في المجتمع الفلسطيني، إذ تشارك المرأة بدورها النضالي إلى جانب الرجل في مقاومة الإحتلال الصهيوني الارهابي النازي الفاشي، وكذلك في نضالات الحركة الأسيرة التي بدأت عصياناً مفتوحاً ويبقى القول أن التفاف الشعب الفلسطيني والقوى الحية لدعم عصيان الأسرى المفتوح لنيل حقوقهم وحريتهم، يدفعنا إلى التأكيد أكثر من أي وقت مضى على ضرورة إعطاء قضية الأسرى في سجون الاحتلال بعداً قانونياً وإنسانياً وأخلاقيا، وبالتالي مطالبة المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة بإعلان إسرائيل دولة خارجة على القانون الدولي، لعدم التزامها بميثاق الأمم المتحدة وقراراتها وبأحكام القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين، وعدم الوقوف عند هذا الحد، بل تحتم الضرورة أيضاً المطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة الذين ارتكبها جرائم حرب وتقديمهم إلى العدالة الدولية لنيل العقاب عن جرائمهم المختلفة ومن بينها جريمة اعتقال الفلسطينيين وتعذيبهم، وبهذا يمكن تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين.

السادة الأفاضل: على المجتمع الدولي الذي اعترف بدولة فلسطين،أن يضغط وبقوة على حكومة الأحتلال، وتطبيق اتفاقيات جنيف واعتبار أبنائنا الأسرى أسرى دولة مستقلة محتجزين كرهائن يتوجب إطلاق سراحهم فوراً. ويبقى السؤال الأكثر الحاحاً : ما المطلوب فلسطينياً ؟ المطلوب فلسطبنياً ، الالتفاف الجماهيري الصلب لدعم عصيان الأسرى المفتوح لنيل حقوقهم وحريتهم، وهذا يدفعنا إلى التأكيد أكثر من أي وقت مضى على ضرورة إعطاء قضية الأسرى في سجون الاحتلال بعداً قانونياً وإنسانياً وأخلاقيا، وبالتالي مطالبة المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة بإعلان دولة الإحتلال دولة خارجة على القانون الدولي، لعدم التزامها بميثاق الأمم المتحدة وقراراتها وبأحكام القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع الأسرى ، وعدم الوقوف عند هذا الحد، بل تحتم الضرورة أيضاً المطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم إلى العدالة الدولية لنيل العقاب عن جرائمهم المختلفة ومن بينها جريمة اعتقال الفلسطينيين وتعذيبهم، وبهذا يمكن تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين.

آن الأوان أن نذود عن أسيراتنا وأسرانا بكل مانملك من قوة ، خاصة اننا أمام حكومة إرهابية يمينية متطرفة تحاول وبشتى الطرق التضييق على حياة الأسرى وزيارة الإرهابي النازي الفاشي بن غفير للسجون وإعطاء الأوامر بالتضييق على الأسرى يشكل خطراً كبيراً على حياتهم يا جماهيرنا الحبيبة في فلسطين والعالم العربي انقذوا الأسرى بتكثيف الوقفات الإسنادية والاعتصامات أمام الصليب الأحمر الدولي ومؤسسات الأم المتحدة للضغط على حكومة أيقونة الارهاب الصهيوني الفاشي بنيامين نتنياهو الأسرى في حاجة ماسة لنا في هذه الظروف الصعبة ، وعلى الأخوة في وزارة الخارجية والسفراء والجاليات الفلسطينية و العربية والإسلامية سرعة التحرك مع البرلمان الأوروبي وأصدقاء الشعب الفلسطيني وكذلك أبناء شعبنا الذين حققوا نجاحات مبهرة على شبكات التواصل الاجتماعي، حتى غدا المحتوى الفلسطيني محتوىً مبدعاً انقذوا الأسرى قبل فوات الأوان.

البوابة 24