بات من الواضح الآن أن غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق في 2003، جاء تحت ذريعة كاذبة، والتي تعد من أكبر كذبات التاريخ المعاصر، مما تسبب في تدمير البلاد وأغرقها في صراعات مستمرة وحوّل الشرق الأوسط لمنطقة ملتهبة وعديمة الاستقرار.
وقالت الخارجية الروسية، إن "المغامرة العسكرية الأمريكية في العراق تسبب في تدمير كل الأسس الحكومية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية في العراق، وأنشأت أرضا خصبة للإرهاب".
خطيئة كبيرة
فيما قالت المحامية بشرى الخليل ، والتي تولت الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين: "سأقول كلمة اليوم لم أقلها من قبل، قالها لي الرئيس الراحل صدام حسين، حيث طلب مني أن أسجل عندي، أن الغزو الأمريكي للعراق، سوف يكون الخروج الاخير للجيش الأمريكي خارج دياره، وهذا الكلام تم إثباته الآن عمليا، وهو أن الولايات المتحدة تحارب بالحرب البديلة، وتحارب بالآخرين، كما يحدث الآن في أوكرانيا".
وتابعت الخليل، إن مجيء الأمريكيين إلى العراق كان خطيئة كبيرة لهم، وليس خطأ، ولم يكن الهدف فقط هو عملية تدمير للمنطقة، عبر التذرع بالدفاع عن الأمن القومي الأمريكي، بقدر ما كان الهدف الرئيسي هو الإطاحة بصدام حسين وقتله وإزاحته عن الوجود، لأنه كان يشكل عقبة كبيرة بوجه مشاريعها في المنطقة، والتي تمثلت في صفقة القرن، والمصالحات الخليجية الإسرائيلية.
وأضافت أنه يمكن القول إن بداية انهيار أمريكا بدأت مع ارتكاب هذه الغلطة التاريخية الكبيرة، والتي تسببت في انهيار منظومة القيم القائم عليها المجتمع الأمريكي.