أعلن الأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى، عن تفاصيل الاجتماع الأخير للجامعة العربية قبل غزو العراق عام 2003، حيث أشار إلى أن موقف الجامعة كان الاعتراض على كل ما حدث.
مبادرة الشيخ زايد
وأضاف موسى، في حديثه لبرنامج "قصارى القول"، بمناسبة الذكرى 20 لغزو العراق، أن "مبادرة الشيخ زايد، الذي كان يرغب في الوصول إلى مخرج عربي للأزمة التي كانت تحدث في العراق، فتقدم بمبادرة هامة تم تسليمها إلينا في مؤتمر القمة في شرم الشيخ برئاسة البحرين، ثم بعث الخطاب إلى الملك حمد الذي قام بدوره بإحالته إلي وقرأته واطلعت عليه وقررت توزيعه على الوفود العربية فوريا".
وتابع موسى، إن "المخرج أن يكون الرئيس العراق الراحل صدام حسين في ضيافة دولة عربية وأن تضمن هذه الدولة سلامته، هذا كان الباب لإجراء عربي مشترك ومبادرة عربية تنقذ العراق من الغزو".
ولفت إلى أن "المبادرة تسبب في غضب الوفد العراقي، وحدثت اضطرابات داخل القمة المنعقدة، ثم قررنا مناقشة المبادرة بطريقة غير معلنة وتم رفع الجلسة وحدثت نقاشات حول طريقة إدارة الموضوع".
تأييد كبير
وأوضح موسى: "كان للمبادرة تأييد ضخم وشكك البعض في إمكانية تنفيذها أو قبول صدام لها، إلا أنه لم تأخذ الفرصة لتطويرها والحديث بشأنها لأن الأمور كانت خطيرة والغزو سيحصل خلال أيام"، معرباً عن أسفه لعدم مناقشة المبادرة كما يلزم وعدم الوصول إلى اتفاق.
وأكد موسى على أن "المبادرة لم يتم إهمالها إنما كان يجب أن تخدم أكثر، وأن يتبناها عدد آخر من الرؤساء، نحن لم نريد انفجار الموقف".
وأشار إلى أن "موقف الجامعة العربية كان الاعتراض على جميع ما حدث، وقلت قبل الغزو إن هذا سيفتح أبواب جهنم على المنطقة، وتردد هذا التصريح في كل أنحاء العالم الأربعة، وكنت أحذر دائما من النتائج الخطيرة التي تترتب على الغزو، وكان موقف الجامعة واضحة، والنقاشات سواء المعلنة أو الرسمية والاجتماعات كانت تتعامل مع هذا الموضوع شعوراً بخطورته، وفي ذات الوقت توقعًا لنتائجه الخطيرة في ذلك الوقت".
