في جريمة هزت الشارع المصري خلال الساعات الماضية، قام أب بقتل ابنته خنقاً أثناء محاولته إسكاتها، ثم ألقى جثتها أمام بناء في مدينة الإسكندرية شمال مصر، في جريمة تقشعر لها الأبدان.
تفاصيل الجريمة
وكشفت وسائل إعلام مصرية، عن ورود بلاغ إلى أن قسم شرطة “الرمل ثان” من إدارة شرطة النجدة، يفيد بأن الأهالي عثروا على جثة طفلة أمام شقة بعقار بشارع “عزيز أنطوان” بدائرة القسم.
وعلى الفور، انتقل ضباط وحدة مباحث القسم إلى مكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة طفلة مجهولة عمرها 3 سنوات، ملفوفة في البطانية وترتدي كامل ملابسها، أمام الشقة رقم 3 بالطابق الثاني.
وقال مالك الشقة، إنه عثر على الجثة أمام باب شقته، والتي تم نقلها إلى مشرحة مستشفى “أبو قير العام” تحت تصرف النيابة العامة.
كشف هوية الطفلة
وتمكنت إدارة البحث الجنائي التابع إلى مديرية أمن الإسكندرية، من الكشف عن هوية الطفلة والتوصل إلى مرتكب الجريمة.
وتدعى الطفلة المتوفاة أيتن عمر، 3 سنوات، ووالدها يدعى عمر.ف.ح، 29 سنة، يعمل في أحد المطاعم، ومقيم بعزبة العماروة الكبرى، وله سجل إجرامي.
وسبق اتهام والد الطفلة في 7 قضايا سلاح أبيض ومخدرات، وكان آخرها القضية رقم 15422 لسنة 2018 جنح ثاني المنتزه، التحرش بأنثى.
اعترافات الجاني
وقال مرتكب الجريمة في اعترافاته أمام النيابة العامة، أن الواقعة وقعت أمام مدرسة العمراوي، حيث اجهشت الصغيرة صاحبة الـ3 سنوات بالبكاء ولم تهدأ معه، فكتم بكتم نفسها محاولاً إسكاتها دون جدوى، وعندما أبعد يده وجدها لا تتنفس.
وتابع إنه اتصل بوالدتها وعمها وأخبرهما، فطلب منه شقيقه أن يحضرها إلى المستشفى إلا أنه رفض ذلك، وأضاف: “ركبت ميكروباص وحطيتها على كتفي كأنها نايمة”.
وأشار إلى أنه توقع أن نبضها لا يزال معها، فأحضر لها عصيرًا وحاول سقيها دون جدوى، فظن أنه مغمي عليها، وعندما تأكد أنها وفاتها تركها عند مدخل إحدى العمارات بعد أن ودعها.
معدل الجرائم في مصر
ووفقاً لتصنيف “نامبيو” العالمي لقياس معدلات الجرائم، فإن مصر تحتل المركز الثالث عربيًا بعد ليبيا والجزائر والرابع والعشرين على مستوى العالم في جرائم القتل، وتمثل جرائم القتل العائلية في مصر نسبة الربع.
فيما أكدت دراسة للمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية الحكومي، أنّ نحو 92% من الجرائم في مصر تأتي بدافع “العرض أو الشرف”، وتعد العوامل الاقتصادية أبرز الأسباب التي تسببت في تضاعف معدلات جرائم القتل.
وتزداد معدلات جرائم القتل العمد بنسبة 130%، والسرقة بالإكراه بنسبة 350%، بالإضافة إلى وجود “92” ألف بلطجي في مصر، وارتقع عدد المسجلون خطر بنسبة 55%، وتظهر أرقام غير رسمية ارتفاع معدلات الانتحار في مصر خلال السنوات القليلة الماضية.
