تقدَّم المسؤول والمبعوث الأممي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، بدعوة لإسرائيل تتضمن السماح والتسهيل لإتمام إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية في القدس، وألا تكون وسيلة تستخدم للذين يرغبون ويسعون في عرقلة الانتخابات لكي لا يتم تأجيلها.
وغرَّد ميلادينوف عبر حسابه على موقع "تويتر" بسلسلة تغريدات أفادت بـ: "إن هناك طرقا لضمان مشاركة جميع الناخبين في القدس، وفقًا للقانون ودون الإخلال بالسلام والهدوء".
كما أوضح ضرورة أن يكون هناك تأكيداً من المجتمع المدني بصورة واضحة، أنه يقع على عاتق جميع المسؤولين المنتخبين وأي حكومة ستأتي مستقبلاً أن تلتزم بالاتفاقيات السابقة بما فيهم "الاعتراف بدولة إسرائيل ونبذ العنف".
وتابع: "يجب على كل من إسرائيل والحكومة الفلسطينية المستقبلية الشروع في جهود لتحسين الاقتصاد للفلسطينيين، وإحياء احتمالية مفاوضات هادفة لحل النزاع والامتناع عن أي تحركات أحادية الجانب".
كما أضاف ميلادينوف: "يمكن توضيح كل هذه الالتزامات والاتفاق عليها من قبل أصحاب المصلحة المشاركين، من خلال ميثاق من أجل حماية العملية الديمقراطية وضمان أن الشعب الفلسطيني يستطيع انتخاب قيادته بحرية".
وقد كتب أيضاً أنه: "إذا ثبت أن إجراء الانتخابات خطوة مستحيلة، فسيكون من المهم للغاية للقادة الفلسطينيين بدعم من مصر والأردن، التحرك بسرعة وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية تضع غزة والضفة الغربية تحت سلطة وطنية واحدة".
وأشار ميلادينوف إلى أن إحياء السلام أمرٌ ضروري يتم من خلال مؤسسة ممثلة ديمقراطية وشرعية، تدعو جميع الأطياف للقيام بمهاهم حتى ولو كانت الانتخابات تسهم في عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل.
كما أكَّد ميلادينوف على ضرورة التزام أي مرشح في هذه الانتخابات بالحل التفاوضي للنزاع، ووقف العنف وتدعيم حكم القانون، وأن تخضع القوات المسلحة والأمن لسيطرة حكومة يتم الاعتراف بها دولياً.
وفي ظل تكافؤ الفرص الانتخابية فقد أثنى ميلادينوف على القيادة الفلسطينية بـأن: تضمن تكافؤ الفرص لجميع المرشحين في الانتخابات، ويجب على السلطات ألا تستخدم الموارد التي تسيطر عليها ضد خصومها، ويجب أن يظل القضاء وخدمات الأمن فوق السياسة"، ذلك بحسب ما ذكر موقع صحيفة "القدس الفلسطينية.
