البوابة 24

البوابة 24

الاقتصاد المصري ينهار والدولار يسحق الجنيه.. والسيسي يتحدث عن حل سحري

الدولار يسحق الجنيه
الدولار يسحق الجنيه

ارتفعت أسعار الدولار في السوق السوداء في مصر، بشكل جنوني، لا سيما بعد قرار البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة والتأخير في قرار تعويم الجنيه الذي كان متوقعًا منذ أوائل مارس الماضي.

سعر الدولار في السوق السوداء اليوم

1.PNG
 

تشهد الدولة المصرية أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، حيث وصلت حد بيع أصول الدولة بهدف توفير الدولار والعملة الصعبة اللازمة للإنتاج والاستيراد.

وفي هذا الإطار، كشف متعاملون في السوق السوداء بمصر، بأن سعر الدولار داخل هذه السوق، شهد ارتفاعا جديدا غير مسبوق وسط ندرته، حيث صعد سعر الدولار بشكل كبير في السوق السوداء واقترب من الـ38 جنيها للدولار الواحد، كما تخطى الدولار هذا السعر في بعض المعاملات.

سعر الدولار في البنوك اليوم

  • فيما ظل سعر الدولار في البنوك المصرية مستقرًا عند حوالي 30.70 جنيها، كمتوسط سعر.
  • وكان أعلى سعر للدولار في بنك أبوظبي الإسلامي، وصل سعر الشراء إلى30.90 للشراء، مقابل 30.95 جنيها للبيع.
  • بينما وصل سعر الدولار في البنك المركزي المصري 30.84 جنيها للشراء، مقابل 30.96 جنيها للبيع.
  • وسجل سعر الدولار في بنكي مصر والقاهرة الحكوميين نحو 30.75 للشراء، مقابل 30.85 للبيع.

أقرأ أيضًا:

الاقتصاد ينهار والدولار يسحل الجنيه

وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وغير مسبوق في مصر وانهيار الوضع الاقتصادي، وأزمة نقص الدولار وانتعاش السوق السوداء، ظهر السيسي اليوم يتحدث عن حل قريب لأزمة الدولار، أثناء تفقده "الارتكازات الأمنية" بشرق قناة السويس.

وظهر "السيسي"، في مقطع فيديو متداول، وهو يتحدث إلى مجموعة من الجنود، وخلفه وزير الدفاع ورئيس الأركان، قائلًا: "اوعوا تفتكروا إن الأزمة دي هتفضل كده".

وتابع "السيسي" حديثه مع الجنود، مؤكدًا: "صدقوني هييجي يوم وهيبقى الموضوع ده تاريخ.. وأنا بقولكم إن الأزمة دي قريبا بفضل الله هتبقى تاريخ.. حتى الدولار اللي الكل عمال يتكلم عليه هيبقى تاريخ".

والجدير بالإشارة، أن الرئيس المصري لم يكشف كيف أو متى ستنتهي الأزمة، التي نتج عنها انخفاض سعر صرف الجنيه المصري من نحو 15.6 للدولار في مارس 2022، إلى نحو 31 جنيها حاليا داخل البنوك، و38 جنيها في السوق السوداء.

ارتفاع كارثي في معدل التضخم

3.PNG
 

ووفقًا لبيانات البنك المركزي المصري، بلغ معدل التضخم الأساسي السنوي أعلى مستوى له على الإطلاق عند 40.3% خلال شهر فبراير الماضي، وفي هذا السياق أعلن "المركزي"، الخميس الماضي، عن زيادة أسعار الفائدة لأجل ليلة واحدة 200 نقطة أساس، وذلك بعد اجتماع للجنة السياسة النقدية، وحدد سعر فائدة الإقراض عند 19.25%، وفائدة الإيداع عند 18.25%.

وأكد "المركزي" إنه يسعى للسيطرة على التضخم.

وبحسب وكالة "رويترز"، ارجع بيان "المركزي المصري" ارتفاع التضخم إلى اختلالات سلاسل الامداد محليا، وتقلبات سعر صرف الجنيه، علاوة على ضغوط من جانب الطلب.

ومع ذلك، وعلى عكس السيناريوهات المتوقعة، لم يخفض "المركزي" سعر صرف الجنيه مرة أخرى حتى الآن.

أقرأ أيضًا:

رواج السوق السوداء للدولار

ويشار إلى أن الدولة المصرية، شهدت مؤخرًا، أزمة نقص حادة للعملة الصعبة تسببت في ظهور "سوق سوداء" لبيع الدولار تضاهي تلك الرسمية عبر البنوك والصرافات، ومع كل تخفيض لقيمة العملة، كان البنك المركزي يسعى بعد ذلك إلى الحفاظ على استقرار الجنيه، غير أنه سرعان ما تتجاوز السوق السوداء والعقود الآجلة غير القابلة للتسليم السعر الجديد.

ويكاد يكون سعر الصرف الحالي للعملة المصرية، "غير حقيقي"، حيث تتأرجح القيمة الحقيقية للجنيه بين 35 و36 جنيها أمام الدولار في السوق السوداء، وتظهر السوق السوداء استمرار أزمة حادة في نقص النقد الأجنبي، وتروج تلك السوق لفكرة "تخفيض قيمة الجنيه" قبل اتخاذ القرار بشكل رسمي.

ويرى خبراء الاقتصاد أن هناك أجهزة في الدولة المصرية "تستفيد من استمرار وجود السوق السوداء".

السعر المتوقع للدولار في السوق السوداء

يتوقع خبراء ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه في الأشهر الثلاثة القادمة، وفي الفترة من أبريل إلي يونيو لما فوق الـ 40 جنيها، حيث يمكن أن يصل سعر صرف الدولار من 39 جنيه لـ 42 جنيه.

والجدير بالذكر أن فريقًا آخر من المحللين يعتقد أن السعر التوازني للدولار، وهو ما يعادل بين العرض والطلب في السوق يتراوح بين 30 و 32 جنيه، ويمكن أن يستمر هذا السعر في حال عدم وجود "فجوة بين العرض والطلب"، بينما في حالة وجود فجوة يمكن أن يرتفع سعر الدولار ما بين 34 إلى 35 جنيها.

 

وكالات