برحلة غريبة وغير تقليدية، قام شاب مصري يدعى بهاء الدين علي، (29 عاماً)، بالسفر لمسافة تتجاوز الـ900 كيلومتر، على مدار شهر كامل من الجيزة إلى أسوان، على ظهر حمار.

وواجه الشاب المصري المُلقب بـ"العمدة" خلال رحلته الكثير من الصعوبات والمشاكل، حيث رفض بعض أهالي المحافظات أن "يبيت" لديهم، وخافوا منه لأسباب غير مفهومة بالنسبة له، ورفض أخرون التصوير.

وقال بهاء الدين علي: قمت بالسفر في يوم 6 من شهر فبراير الجاري من محافظة الجيزة، حتى وصلت يوم أمس الأحد إلى مدينة مطاي في شمال المنيا على الحمار حتى اتعرف على الثقافات والعادات والتقاليد واللهجات المختلفة في كل مركز وقرية.

وأكمل: " بالإضافة إلى الاستماع للقصص التي رواها أهالي قرية الشوبك، التابعة لمركز البدرشين بالجيزة، التي شهدت واقعة خلع قضبان الحديد وقطع السكة الحديد عن القوات الإنجليزية التي كانت تدخل الواسطي".

وأوضح بهاء الدين علي قائلا: "أحاول معرفة أصل وأسماء المدن، لماذا سميت بهذه الأسماء، مثل مدينة أبو النمرس...إذ بحثت في كتاب أبو النمرس ماضيها وحاضرها، للكاتبين عيد أحمد بيومي وفضل عباس، وكذا بحثت عن سبب تسمية البدرشين".

وأضاف: "في منطقة الحوامدية تقابلت مع شاب مثقف، إذ قال، حسب روايته، إنه في أيام الهجرة من شبه الجزيرة العربية لدخول الصعيد، جاءت قبيلة اسمها الحوامد، وسكنت المنطقة هناك، لذلك سميت الحوامدية، نسبة لبنى حامد".

القبض على "العمدة"

بعد ساعات من انتشار صور الحادثة، وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي للحدث، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن أجهزة الأمن بالمنيا ألقت القبض على راكب الحمار بهاء الدين علي، واحتجزته بنقطة شرطة بمركز سمالوط.

وقال مصدر أمني إن "العمدة" لا يحمل أي تصاريح، وتسبب في وجود تجمعات كبيرة حوله رغم الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

وأردف: "كنت أحرص على عمل بث مباشر بين الحين والآخر يوثق لقاءاتي مع الأهالي، وهم يتحدثون عن العادات والتقاليد في القرى، كما أن هناك سيارة 7 راكب ترافقني، بها جميع احتياجاتي الخاصة واحتياجات الحمار".