بحلول العشر أيام الأواخر في شهر رمضان الفضيل، يتأهب كافة المسلمين لمعرفة ليلة القدر، فهي من أهم الليالي الدينية في الإسلام، حيث يعتقد المسلمون أنها تحمل في طياتها خيرًا كثيرًا وأجرًا عظيمًا، ومن الأعمال الصالحة التي يمكن القيام بها في هذه الليلة المباركة هو الدعاء، فالدعاء هو سبب لتحقيق الأماني وتفريج الهموم.

ليلة القدر 2023

يحرص جميع المسلمين على الدعاء في الأدعية ليلة القدر"؛ والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ويتضمن هذا الدعاء مضامين عظيمة، فهو يعبّر عن التوحيد والاستغفار والتضرع إلى الله تعالى بالدعاء والطلب.

دعاء ليلة القدر مكتوب

ينتظر كافة المسلمون "ليلة القدر"،  كل عام للدعاء والتضرع إلى الله، حيث يؤمنون أنّ الله -عز وجلّ- عظّمَ أمرَ ليلة القدر، فقال: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}؛ أي إنّ لليلة القدر شأنًا عظيمًا، وبيّنَ أنها خير من ألف شهر، فقال:{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}، أي إنّ العمل الصالح فيها يكون ذا قدر عند الله خيرًا من العمل في ألف شهر.

أقرأ أيضًا:

• أفضل دعاء قبل الإفطار في رمضان 2023
• تعرف على أفضل دعاء قبل النوم.. وإليك قائمة الأذكار

دعاء ليلة القدر لتيسير الأمور

• "اللهم بلّغنا ليلة القدر ولا تحرمنا نورها وبركتها وأجرها، واجعل لنا فيها أدعيةً لا تُردّ وافتح لنا بابًا إلى الجنة لا يُسدّ".
• "اللهم إن كانت هذه ليلة القدر فاقسم لي فيها خير ما قسمت، واختم لي في قضائك خيراً مما ختمت، واختم لي بالسعادة فيمن ختمت".
• "اللهم اجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء وروحي مع الشهداء وإحساني في عليين وإساءتي مغفورة".
• ومنها أيضاً الدعاء النبوي الذي وصّى به الرسول (صلى الله عليه وسلم) في ليلة القدر: "اللهم إنك عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنّا".
• "اللهم إنا نسألك في هذه الليلة الكريمة أن تغفرَ لنا ذنوبنا وتتجاوز عن سيئاتنا، وترحمنا برحمتك التي وسعت كلّ شيء، وتتقبل منا أعمالنا وتجازينا على عملنا خير الجزاء، وتنزل علينا بركاتها وتسكن قلوبنا بحبها ونورها، وتجعلنا من المقبولين عندك في هذه الليلة الكريمة وفي كلّ أوقاتنا".
• "اللهم إنا نسألك في هذه الليلة الكريمة أن ترحمَ المسلمين والمسلمات في كل مكان وتنصرهم على أعدائهم، وترفع عنهم البلاء والوباء والغُمّة".
• "اللهم إني أسألك في ليلة القدر أن ترزقَ أولادي العلم والإيمان والأخلاق الحسنة، وأبعد عنهم رفقاء السوء وارزقني برَّهم وطاعتهم في الحياة وبعد الممات".
• "اللهم أولادي احفظهم فرداً فرداً ولا تُرِني فيهم بأساً يُبكيني، اللهم كما بلّغتنا وإياهم شهر رمضان الكريم، اللهم بلّغنا جميعاً ليلة القدر وارزقنا عتقها وغفراناً اللهم آمين يا رب العالمين".
• "اللهم إن لم أُحسن في دُعائي فأنت أعلم بحاجتي، وإن قصّرت فأنت سُبحانك تعلم غاياتي ولا يخفى عليك شيء من أحوالي".
• "اللهم بشرني بما يسرني وأنت خير المبشرين، اللهم ما قسمت في ليلة القدر من خير وصحة وسعة رزق وأخبار مفرحة واستجابة دعاء، فاجعل لنا أوفر الحظ والنصيب".
• "اللهم متّعنا براحة البال، وصلاح الحال، وقَبول الأعمال، وأنعِم علينا بصحة الأبدان، ونسألك اللهُم فرجاً لكل مهموم، وعطاءً لكل محروم، ورزقاً لكل محتاج، وشفاءً لكل مريض ورحمة لكل ميت واستجابةً لكل دعاء، وبلّغنا ليلة القدر واجعلنا ممن تغيّرت أقدارهم للأفضل".
• "اللهم ارزقنا فضل ليلة القدر، وفضل قيام ليلة القدر، اللهُم سهِّل أُمورنا من العُسر إلى اليسر، اللهُم اغفر لنا ذنوبنا وتجاوز عن سيئاتنا، وارحم موتانا وموتى المسلمين، وارزقنا من خير الدنيا ونعيم الآخرة".
• "اللهم اجعلنا ممن يأتون إليك بالدعاء فتأتي إليهم بالاستجابة والجبر والعوض، اللهم منا الدعاء ومنك الإجابة ومنا الجهد وعليك التكلان".

بكاء أحمد القطان والجميع في المسجد الكبير بالكويت

استعاد رواد منصات "السوشيال ميديا"، مقطع فيديو مؤثرًا لخطبة ألقاها الشيخ وخطيب الكويت الراحل "أحمد القطان"، في المسجد الكبير بدولة الكويت، خلال حديثه عن "ليلة القدر"، ولم يستطع السيطرة على نفسه، ودخل في حالة بكاء شديد.

ويشار إلى أن "القطان" -خطيب منبر الدفاع عن المسجد الأقصى– كان يشرح حديث الرجل الذي يأتي يوم القيامة وقد وقف ميزانه على حسنة واحدة فيذهب إلى أمه وأبيه، فقا له: "يا بني نحن مشغولون بما أنت مشغول به نخاف أن يقف ميزاننا على هذه الحسنة"، وإذا برجل -كما قال- ليس لديه إلا حسنة واحدة، فقال له خذ هذه الحسنة أدخل بها الجنة وأنا من أهل النار.

وتابع "القطان"، أنّ الله سأل عبده: "من أين لك هذه الحسنة"، فقال من عند فلان، فقال سبحانه تعالى: "ائتوني به"، فسأله لمَ فعلتَ هذا، فأجاب: "يا ربي هذا عبد وقف ميزانه على حسنة وما عندي غيرها قلت يدخل الجنة وأدخل النار".

فقال سبحانه وتعالي: "لن تكون أكرم مني على عبدي خذ بيد أخيك وادخلا الجنة".

واستطرد "القطان": "إن الله لا تعجزه حسنة ولكنه يريد أن يبين لنا سعة رحمته في ذلك اليوم".

وتابع "القطان"، بنبرة مؤثرة، قائلًا: "ربّ مثل هذا الرب العظيم يعصى… ربّ مثل هذا الرب العظيم يهجر".

بدت عليه علامات الحزن واختنق صوته بالبكاء، فصمت قليلًا، ثم استدرك قائلًا: "أيها المذنبون أيها الخطائون لا تيأسوا من رحمة الله فهو يناديكم في كتابه هذه الليلة –يقصد ليلة القدر– ويقول إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني.. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون".