بقلم محمد جبر الريفي
تتسابق الفضائيات العتيدة ، بنقل الأحداث المأساوية والمرعبة عن أحداث السودان ، ومعظمها ينقل اقلاع الطائرات والأتوبيسات الحديثة والمكيفة بإجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأجانب ، وللأسف تنقل لنا هبوط الطائرات في المطارات الأوروبية وخاصة مطار لارنكا بدولة قبرص،!!!!! أما معاناة الشعب السوداني ، والنقص الحاد في المواد الأساسية، وتعطل محطات الكهرباء، وزحمة الشعب السوداني وهو يملأ كل ما يملك من جالونات المياه من النهر ، فهذا لا يمكن نقله السادة الأفاضل: كم هائل من الأخبار المتناقضة، والكاذبة بالحد الأدنى والمضللة أحيانا من خلال عناوين جذابة. وهذا فقط على مستوى الفضائيات والمواقع الإخبارية على الأنترنت ناهيك عن القنوات المرئية والمسموعة والصحف وغيرها. ولا شك أن الإعلام اليوم بات منقسماً إلى عدة أفكار وأجندات كل منه يسعى إلى تحقيق أهدافه وإن كان معظمها يحمل نوايا خفية ومضللة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث إرباك كبير داخل المجتمعات باختلاف ثقافاتها وتوجهاتها. ولا شك أن الإعلام اليوم بات منقسماً إلى عدة أفكار وأجندات كل منه يسعى إلى تحقيق أهدافه سواءً كانت أهدافاً نبيلة أم غير ذلك وإن كان معظمها يحمل نوايا خفية ومضللة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث إرباك كبير داخل المجتمعات باختلاف ثقافاتها وتوجهاتها. في القرون الماضية كان الاستعمار يحتل بلدان العالم الثالث بقوة السلاح ولكن اليوم باتت الحرب الإعلامية وسيلة ناجعة لغزو شعوب هذه البلدان. ومع استمرار التدفق الهائل للمعلومات والأخبار التي تتلقاها الجماهير في معظم المجتمعات، وخاصة المجتمعات العربية تفشت ظاهرة الإعلام المضلل بتفشي التشويه والتضليل التي تتبعها وسائل الإعلام لتحريف دورها عن مساره الصحيح. ومع استمرار التدفق الهائل للمعلومات والأخبار التي تتلقاها الجماهير في معظم المجتمعات، وخاصة المجتمعات العربية تفشت ظاهرة الإعلام المضلل بتفشي التشويه والتضليل التي تتبعها وسائل الإعلام لتحريف دورها عن مساره الصحيح. كان يجب على وسائل الإعلام تجسيد معاناة الناس الذين ضاقت بهم الأرض ، وذهبوا هائمين على وجوههم يبحثوا عن المياه وعلى الأسواق التي باتت فارغة وعلى تجار الأسواق السوداء الذين استغلوا معاناة الناس وقاموا بإخفاء البضائع ليبيعوها بأسعار خيالية وفي الحقيقة: إن وسائل الإعلام الحقيقية هي التي تعمل على إثراء وجدان وعقول الجمهور المتلقي ، وتزويد الجمهور بحقيقة مايحدث ، لإطلاعهم على ما يجري من أحداث جسام وكذلك على المخاطر والتحديات التي تواجه هذا البلد الشقيق وكان يجب توضيح حجم المؤامرة القذرة التي تهدف الى وضع الاخطبوط الصهيوني وتجذيره في أفريقيا القضية يا سادة ياكرام في،منتهى الخطورة وهي أن المؤامرة تستهدف مصر بالدرجة الأولى و منع مياه نهر النيل ، كما تفعل أثيوبيا السادة الأفاضل: كثيراً ما يتوهم ممن يتصدى للعمل السياسي والإعلامي ويخلط بين الإعلام المضلل والوقائع على الأرض والتي تسوقه الآلة الإعلامية للدول الكبرى وكثير من الأحزاب والتجمعات والأفراد، وينتج عن ذلك تخبط في اتخاذ القرارات، لتترجم الى التوتر والابتعاد عن الحقيقة في العلاقات الدولية، ويتبين في نهاية المطاف أن جميع ما تم اتخاذه من قرارات كانت تسير بالاتجاه الخاطئ، فتحرج تلك القيادات والدولة أمام شعوبها وتتعرض لاهتزازات عنيفة تسقطها أو تحيلها إلى تابع ذليل ينفذ أجندة أعدائه مرغماً، مما ينعكس سلباً في حياة الشعوب واستقرار البلدان. وحقيقة الأمر أن وطننا العربي واقع تحت إعلام ظالم مضلل خطير تتجاذبه الدول الكبرى، ومن الصعب أن تحصل على المعلومة الصحيحة، وحتى اللقاءات والزيارات والاجتماعات التي تعقد مع أرفع القيادات لتلك الدول تكاد تخلو من البحث عن مستقبل دولنا أو الالتزام بدراستها والشروع بحلحلتها، فأعلى سقف يصدر عنهم هو تطمينات يتبين لاحقاً أنها محض كذب ومراوغة. الإعلام المضلل تعدى مسألة التأثير على الجماهير حتى وصلت لحدة التنافس بين وسائل إعلام مختلفة، تتسابق لنيل شهرة أوسع من خلال تجميل المحتوى بقوالب جاذبة وإيهام الجماهير بأنها تمتلك الأخبار الحصرية من أجل استقطاب القراء والمشاهدين والمتصفحين ويحدث كل هذا على حساب المهنية والمصداقية. الاخطبوط الصهيوني وضع يده عاى السودان، وهذا يشكل تحدياً كبيراً لمصر الشقيقة والدول الجوار الجمهور العربي أمام تحديات كبيرة لفهم الحقيقة لسنا مع طرف ضد آخر، ولكننا نضع قلوبنا على الأخطار والتحديات التي تواجه فلسطين والأمة العربية احذروا الإعلام المضلل، فهو أخطر من المعارك التي تحدث حالياً خلاصة الأمر، نعترف بوجودنا وسط واقع إعلامي خطير لا يعترف بالمهنية ويجاهر بالتضليل والتشويه، الذي لا يتوقف عن العمل مدار الساعة ويستهدف الكثير من الجماهير التي تعيش ضمن مجتمعات كبيرة في محيطات ملتهبة، مما يترتب على الكثير من الباحثين والمثقفين المطلعين على هذه الظاهرة مسؤولية كبيرة في تحذير الأفراد والمجتمعات من خطرها وتوجيههم نحو الطرق الأمثل في تلقي المعلومة الصحيحة الإعلام الذي يتعمد الكذب والتضليل، ويحترف نشر الأكاذيب والأباطيل، ويجتهد في تشويه كل ما هو إسلامي، ويسعى لتدمير العقول والمشاعر، والأخلاق والضمائر اجتهاد الجيوش الغازية في تدمير العمران وسفْك الدماء، وإزهاق الأرواح. حما الله السودان ومصر من الأشرار الذين يكيدون لنا ولأمتنا.